الروح…/ بقلم: مها كندور
ـــــــــــــــــــ
هل للفرحِ لونٌ واحد؟
هل للحزنِ ألوان؟
هل لجسد المرأة جهات
شرق غرب، شمال جنوب؟
ليسقط المطر عليه من جهة ثابتة
أم هو دار عبادة لتكونَ القبلة فيه شرط
أم هو تضاريس خارطة العالم ليزوره مما كان!
وهل للريحِ ألوان وكذلك الأيام؟
ما معنى أن يقولوا الأربعاء الأحمر أو الأسود
هل في ذاك اليوم أمطرت سماءُ الله
ماءً ملوناً ملوثاً حتى يُحرم فيه الاستهلاك
أم أنَّ السحرة اجتمعوا يومها سراً ولهوا الملائكة
عن ممارسة أعمالها الخيرية !؟
ليُصيب الكائن العاقل ب هوسٍ وجنون
ويُسلب منهُ الذكر والذاكرة ويرمى بهِ في غياهب اللعنات؟
ًهل مازالوا يُشككون بأن الأرض كروية حقا ً
حتى إنها كانت ومازالت تُدحرج العلماء منهم أسفل قاع الإلحاد؟
وسنبقى في جدل
أليست الروح نسمةً خفيفة
تطيرُ بعذوبة النداء
وتسري كالماءِ في الجسد؟
لن يستوعب أحد ماهية الحياة والموت
والسر الموجود بينهما (الروح)
ويسألونكَ عن الروح قل الروحُ من أمرِ ربي
{وما أُوتيتم منَ العلمِ إلا قليلا}
وروحي تتوه في الذي تتهافتُ عليهِ الفراشات
من كلِ فجٍ عميق…
