الكل ضاع لأنك كلي / بقلم: سامية خليفة
ـــــــــــــ
الكل الذي ضاع
لأنك كلي
ولأنك صرت جزءا من أضغاث حلمي
تشتت كلي
وصار ذاك النثار
شذراتك المنسية
علقتها أوتادا
اقتلعتها الرياح
رسمتها أشرعة
في مراكب مثقوبة
ألبست جيدها عقدا من لؤلؤ
مهترئ الخيط
شذرات حملتها
على أكتاف ذاكرة
أكلها الصدأ
ولأني كنت بين حروف شذراتك
امرأة طوعتها لتمسي
جزءا من محبرتك
وفكرك
لتمسي ورقة تالفة
ترمى في مكب النفايات
كمثيلات سبقتها
ومثيلات ستتبعها
يوم سطرتني قصيدة
بلا أجنحة
وخيرتني بين السقوط
أو الرحيل
كان الرحيل أهون القرارين
وها أني بمحض إرادتي
أنحر أوردة الشوق
بمدية النسيان
أمسيت امرأة
تتسكع في الطرقات
باحثة عن كلها
الذي ضاع.
سامية خليفة / لبنان
