(امتياز، إِفتِئَات، إِحْلال، تزلج، سجينة الوجد) قصص قصيرة جداً
امتياز
تأنقت ورشت عطرها، وقبيل خروجها لم تنس خمارها، وسيرتها الذاتية…. دخلت، دنت بشهاداتها صوب موظف الوكالة:
– هل توجد وظائف شاغرة؟
– لا يوجد.
– أي وظيفة….
– لا …قلت لا يوجد.
خرجت…. غيرت لباسها، قبعة فاخرة، أحمر شفاه، وعطر ريتشي، قبل أن تسأل.. جلَّت اليد باتجاه معاكس.
………………………..
إِفتِئَات
كلما استيقظت البنت من نومها، تجد أمها ممددة على الأرض بالقرب، تاركة هودجه …
– ماما لمَ أراك بكل صباح؟
– ابنتي لا أرغب فراقك، أنت غالية، وغليانها أردها رماداً .. قفزت وهي تركض باتجاه الحمام … بهلة افتراضي ….
……………………….
إِحْلال
صورة الطفل مازالت عالقة في ذهنها، كان يمرح ويلعب في الحي، يتلمس الأشياء، يصطدم بها، يتعثر .. بعد مرور سنين طويلة، طرق الباب .. شاب وسيم أنيق، ذا وقفة مقاتل، يخفي عينيه بنظارة شمسية
ــ ماذا تريد؟
– كيف حالك؟
– هل تعرفني؟
– أنا ذلك الطفل…؟
تلعثمت، أدمعت …أغلس الضوء في عينها وأضاء عيوناً بيضاء.
…………………….
تزلج
ترنحت في غرور..
– سأنتقم من قاتل أبي؛ خططت، تلصصت، احتالت .. اقتربت منه وسلت الخنجر، وشوش في أذنها:
– كم أنت شهية!
رفعت الراية البيضاء … أم عزباء.
…………………….
سجينة الوجد
تعاقبت السنون، ومرت العشرون وراء القضبان .. بجناية لم ترتكبها، نالها تمرد الرفيق والطريق، فاكتشف موهبتها قيد الأغلال .. قدمت على مسرح الليل مشاهد صامتة، فسمع …. انفجار!
……………..
بقلم: خديجة بن عادل
