الرئيسية / إبداعات / حصاد الجمر والنار / بقلم: افتخار هديب

حصاد الجمر والنار / بقلم: افتخار هديب

حصاد الجمر والنار / بقلم: افتخار هديب

ــــــــــــــــــ

تعبٌ يسكنُني قبل اِضطرامِ السَّعير

و ضَحكاتي كاذبةٌ بملامحَ هوجاء

تتلظَّى كجحيم ..!!

مابينَ أضلُعي حربٌ ضروسٌ

و كثيرٌ من النّدوبِ المتقرِّحةِ

يجسُّها الصَّمتُ المُطبِقُ بألمٍ

على كاهلِ رُوحي:

” و لامناصَ من صَحوةِ الوجعِ المرير ..!!”

في وسطِ صَدري هِيمٌ شاردةٌ

أضناها عطشُ الصَّبرِ

و خارج حدودِ خاصرتي

سرٌّ من ليالٍ عُضالٍ

و كثبانٌ رمليَّةٌ

خلَّفَها سُكونُ الحَطبِ ..!!

وجهي المتجهِّمُ

مثل كتابٍ مقدَّسٍ

يكشفُ الحُجبَ

عن حكاياتِ المنايا

و البلايا .. و الرزايا

و علمِ ماكان .. و مايكون

إلى يومِ القيامةِ

و الترابُ يُقرِئُني إيَّاها:

“زجلَ جمرٍ .. يُصارعُ ماءَ الصَّبر ..!!”

ما أنْصَفتنِي أبداً أواخرُ الدَّهرِ

حين خَاطتْ كفَني

و هو ماهو عليه:

” رداءُ العتبةِ .. يغطِّي عورةَ مُنقطِعي السُّبلِ ..!!”

..

..

هاهوَ تنُّورُ الطِّينِ

يفورُ في حَضرةِ النَّارِ

يُهدهدُ أوجاعَ قلبِي

حين غياب الظِّلِّ

و هذا البرزخُ كفرسٍ جَامحةٍ

تجفلُ بقوَّةٍ

حين تتربَّصُ بها عيني الأولى

التي ترتجفُ هلوعةً

من شدَّةِ القلقِ

بينما الأخرى

تذبحُها بكلِّ هوادةٍ

#ضِحكةُ_الدَّفَّانِ ..!!

..

..

في منتصفِ النِّطاقِ الحائرِ

تقفُ روحي

رهنَ الأغلال و العِللِ

و الدَّهر الذي ما أنصفَ يوماً

حقوقَ المظلومين

يكبِّل حناجرَنا

بغصَّة السُّؤالِ

شامخةً بنصفِها مصفرّ الجبينِ

و الآخرَ الذي يرقدُ عندَ قمَّةِ رأسي

ليُكرِمَ مُهجَتي بماءٍ:

“تنضحُهُ مقلتاي ..!!”

ضريرةٌ عينُ الدَّربِ

تتوغَّل عميقاً

لتمحيَ شروخَ آثاري

و عصا الدَّليل تشيرُ

إلى ساعةِ الصِّفر

حيث ُيختفي كلُّ

مايدلُّ عليَّ ..!!

و أبحثُ بجهدٍ مضنٍ عن خلاصي

فأعومُ هناكَ بكلِّ يقينٍ

حيثُ يمنحُني البحرُ عمقَه:

“و يلفُّني بمكيدةِ الملحِ والنّارِ للتَّطهير ..!!”

تُرى ..!!؟

إلى متى سنستمرُّ بدفعِ الجزيةِ

والوقتُ مَلكٌ ظالمٌ

وأرواحُنا قُرَى

” و إِنَّ الْمُلُوكَ إِذَا دَخَلُوا قَرْيَةً أَفْسَدُوهَا وَ جَعَلُوا أَعِزَّةَ أَهْلِهَا أَذِلَّةً وَكَذَٰلِكَ يَفْعَلُونَ “

..

..

#و_مِـن_الرَّمـادِ_سَـوفَ_نُبعَـثُ_مِـن_جَديـد..!!

افتخار هديب

عن Joody atasii

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*

x

‎قد يُعجبك أيضاً

(حينَ عشِقْتُ روحَكَ… / بقلم: سلوى الغانم

كان لي مع عينيك رحلةً طويلة حكاية خيال.. ومُزُنِ حُبٍّ.. لا أرتوي ...

عاشقتي… /بقلم: سلمان إبراهيم الخليل

مدي ذراعيك وعانقي احلامي يشدني الحنين في غربتي يغوص في شغف أيامي ...

يثقلني الهدوء…/ بقلم: فوزية اوزدمير

تقتحمني حمى الليل برعونتها السردية غير المتأججة ، بعينين لامعتين حانقتين ، ...

عيناكَ… / بقلم: راميار سلمان

عَيْنَاكَ أمطار صَيْفِيَّة تراتيل عشق صوفية وَ دهشة قبلة هَارِبةٌ مِن لهفة ...

قبيل انسدال الستار/ بقلم: أنور يسر

لأحكي من السرد كل الرواية قبيل انسدال الستار ضعوا في جيوب (الأنا) ...

سأمقت كل اجزائي/ بقلم:سهام الباري

  سأمقتُ كلّ أجزائي وأدفنُ ذلك الجوهر وأنقشُ ريشتي السودا لتطمس عيده ...

يا حبيبتي../ بقلم : محمود صالح

أثِقُ بالقصيدةِ عندما تُلقي برأسِها المُجْهَدِ على صدرِك لدَيها من الوفاءِ .. ...

أجنحة اليقين / بقلم: رشا فاروق

على ثوب الليل حفرت آهتي كانت الريح تحمل وحدتي قصيدة تتلوها العواصف ...

واحة الفكر Mêrga raman