حلم… / بقلم: حميد يحيي السراب

حلم… / بقلم: حميد يحيي السراب
…………
هل كانَ يخذلكَ الحنينُ وتختفي
يا حلمُ كابرْ في نزيفكَ واعرفِ؟
سكن البوارُ على شفاهكَ مترفاً
وبقيت َ وحدكَ صامتاً لمْ تُترفِ
غرستْ مواجعها الفصولُ وأزهرتْ
حقلاً من النكباتِ والهوسِ الخفي
قل لي متى؟ ومتى غيابكَ ينتهي
ليهزني طربٌ يصولُ ويحتفي؟
حلم/ 2
حلمٌ تحزّمَ بالغيابِ مُدمدِما
صمتتْ لواعجهُ الخفيضةُ كالدمى
وتشابكتْ في مقلتيهِ مواجعٌ
يستصرخُ العزمات يندبُ معْلَما
ويقولُ ملئَ جفونهِ متضرّعاً
ومتمتماً هيّا ادركيني يا سما؟
كالنخلةِ الجرداءِ في عطشاتهِ
حلمي تمزّقَ ظاعناً ومهشّما
يرجو نوالَ سحابةٍ هطّالةٍ
لتعيد ترتيبَ الندى كي يحلما