غادرَ…/ بقلم: سلوى إسماعيل
……….
غادرَ
لم يبقَ ما يثير شغفه
هذا الخواء رحلة بحث عن أثر
ضحكة مختبئة في تجاعيد وسادة
تجويفاً احتوى جسدَ اللهفة
عبق عطر يفوح من شال مرمي على يد أريكة
صوت خطوات
قادمة
مغادرة
تدفق الماء من صنبور
رنة الصحون وفناجين قهوة الصباح
يرحل الأشخاص وتبقى التفاصيل الصغيرة
تعيد مشاهد يومية
تنخر عظام الذاكرة
مسمار ومطرقة
وثقب عميق تسيل منه الذكريات حدّ الغرق
حدّ التعلق بشال خيوطه هشّة
لا تصلح أن تكون حبل نجاة
كان لي مع عينيك رحلةً طويلة حكاية خيال.. ومُزُنِ حُبٍّ.. لا أرتوي ...
مدي ذراعيك وعانقي احلامي يشدني الحنين في غربتي يغوص في شغف أيامي ...
تقتحمني حمى الليل برعونتها السردية غير المتأججة ، بعينين لامعتين حانقتين ، ...
عَيْنَاكَ أمطار صَيْفِيَّة تراتيل عشق صوفية وَ دهشة قبلة هَارِبةٌ مِن لهفة ...
لأحكي من السرد كل الرواية قبيل انسدال الستار ضعوا في جيوب (الأنا) ...
سأمقتُ كلّ أجزائي وأدفنُ ذلك الجوهر وأنقشُ ريشتي السودا لتطمس عيده ...
أثِقُ بالقصيدةِ عندما تُلقي برأسِها المُجْهَدِ على صدرِك لدَيها من الوفاءِ .. ...
على ثوب الليل حفرت آهتي كانت الريح تحمل وحدتي قصيدة تتلوها العواصف ...
