لفتت إنتباهي صورة وضعتها الآنسة كارول نيقولا ، صديقة فيسبوكية لي ، عبر صفحتها بالفيسبوك ، وهي صورة نرى بها تراكم نفايات حول قمامة نفايات في شارع عباس 50 في مدينة حيفا ، وقد كانت الصورة مرفقة ببضع الجمل عن إهمال البلدية بالنسبة لهذا الموضوع ، فقررت التعمق في الموضوع ومقابلة كارول حول الموضوع ، هنا نص المقابلة :
– عرفينا عن نفسك بأكم جملة ؟
كارول : إسمي كارول نيقولا ، أقطن بشارع عباس 52 بمدينة حيفا وأعمل منذ 35 سنة في شركة ترميمات، مقاولة وتسويق دور وبنايات .
– كم من الزمن بقي وضع النفايات على هذا الحال في شارع عباس 50 ؟
كارول : الوضع بقي هكذا 3 ايام حتى نظفوة ، والأمر متكرر بين حين وحين .
– هل هنالك جيران لك اللذين قاموا بالتواصل مع البلدية حول الموضوع ؟
كارول : نعم ، هنالك ، وقد كان رد البلدية أن عمال النظافة لا يعملون أيامات الجمعة ، أما أنا ، فأعتقد أن هذا الرد عبارة عن حجة ، فهم يكثرون التحجج . – ما هو رأيك بتوجه بلدية حيفا بالنسبة للموضوع ؟ كارول : يوجد إهمال واضح في موضوع التنظيف والترميم في جميع أحياء حيفا العربية ، أيضا من إتجاه البلدية وأيضا من ناحية المواطنين العرب الذين ليس لديهم تربية وثقافة الحفاظ على النظافة في الحيز العام .
– ما هو الحل لهذه الأزمة حسب رأيك ؟
كارول : الحل هو زيادة الأيدي العاملة وإخلاء النفايات يوميا
– هل هنالك أمر تريدين إضافته بالموضوع ؟
كارول : الحي الذي أسكن به لديه الكثير من المشاكل التي بحاجة الى إهتمام ، مثلا ، الشوارع تعاني من شقوق وفسوخ ، وتقوم البلدية بعمل تسكيج وترقيع لهذه الشقوق ولا تعالج الأمر من جذوره
بعد مقابلة كارول ، عدت الى داري ، تناولت وجبه الغذاء التي حضرتها زوجتي بتينا ، لعبت مع إبنتي الصغيرة هولي قليلا ، ثم أشعلت سيجارة وأخذت جرعة من عصير الليمون مع النعنع ، وتخيلت بيني وبين نفسي عاملا نظافة يجلسون في مقهى أراجيل في حيفا ، يسحبوا على الأرجيلة ، ويقول واحدهم للأخر ” إسمع يا شموليك ، كن سعيدا ، إسحب على الأرجيلة نفسا ، ولا يهمك من عباس والواد ووادي الجمال والحليصة ، فيصبروا كما صبر النبي موسى على قطع سيناء الى البلاد الموعودة ، ثما يقهقه صديقة موافقا .
