دهشة المرآة / بقلم: عبد الوهاب الملوح
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بلفْتاته المُباغتةِ تنسِف الجهاتِ وتضيء كلوروفيل أعقاب الليل،
بتفاصيله وما علِق بها من ودائع الغارقين في التجلِّي، الهاربين طوعًا من نجاة بلا مُبرّرٍ، الصاعدين كأبْخرة الجدات دعوات تكنُس مشاقّ المحطات؛
بملامحه الغاوية، الغامضة، الغادرة،
الغاشية، الغامقة، الغارقة، الغاية.
بأصواته تلك؛
بما تقوله أصواته في صمتها من عرقٍ يتصبَّبُ من المرآة دهشة.
بحروف أبجديته اللامتناهية اللغات،
بما لا يتقصّدُ من فُتُون؛
بلهفتي وما لم يُدركه قولي من فتونه.
أصدِّقُ وجهكِ.
