ذكرى وأمل/ بقلم: عصمت شاهين دوسكي
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أمامك لا حزن، لا وهن
بل أمل وذكرى ورؤى الحياةِ
أمامك لا وجل ولا وسن
بل ارتقاء وبسمة وجناتِ
لا تخفين ملامحك عني
أنا عاشق رغم المأساةِ
حزني دونك يستحيل وجعا
وحروفي دونك بلا أصواتِ
لا تهربي من أحلامي
وتخلقي حلما آخر بين الناظراتِ
تحاصرك كلمات قصائدي
فترسمين جنة من الكلماتِ
ارسميني كيفما تشائين طيفا ، حلما
صورة في طي الذكرياتِ
************
أنت محراب يضم دفاتري
ومشاعرك تذوي في مناجاتي
قيودك في معصمي ملحمة
والأقمار والنجوم ملهاتي
لا سجن في مملكتي ولا حراس
وحريتك في قلبي كالنبضاتِ
بين يدي ترقصين تغفين
وبين أحضاني تسمعين آهاتي
لم نشأ نكون كالغرباء
ولم نشأ نكون بين راحل وآتِ
طريق يمضي بنا بلا نهاية
وطريق يتبع باق الطرقاتِ
بدايتي مرهونة لم اختار
ونور البداية كنور النهاياتِ
*************
ليس في بحرك إلا أمواج
يغور عميقا ليمدني بالقطراتِ
يا صمت الليل الماطر
في سمائي مرصعة كل النجماتِ
ما بال خوفك يبعدك عني
كسور مطوق بلا نافذاتِ
سلاما لعينيك سلاما
إن داهم الكرى مقلتيك ساعاتِ
إن جمعت صبرك هونا
فلا صبر يلوي ثرى الجامعاتِ
ولا حياة لمن لا يترك بصمة خالدة
بين رؤى الذكرى والأمل والحياةِ
