رسائل مالحة/ بقلم: سلوى إسماعيل
……….
ذات مساء
حين لامستني نسمة عابرة
أخبرتني سرّك
انزلقتُ من سريري المطري
المبلل بعبقك
كَطير تعب من التحليق
أحتضن غصناً جافاً
وغفى
طافت بمخيلتي
كل الأحاديث الباردة
كل الأحاديث الدافئة
ملح ليالي الاِنتظار
رعشة ضوء المدخل
ترقب زر الجرس
عيونه الدامعة
حتى آخر الطريق
مرّت بذاكرتي
كل أيام اللقاءات الحذرة
همسات الشرفة
الرسائل الورقية الملتفة حول حصاة
آخر الليل تنقر زجاج نافذتي
تلك الأيام
كان لكل فتاة سرّ
بريق آسر في العيون
خدود بتويج وردة تدعك
قبل كل لقاء
في زاوية منسية لمدينه
تغفو على شذا الريحان
والزعتر البري
حضنت ظلي كَبيت قديم
يستنجد بساق سنديانة
ليسنده
وبين ضلوعي تئن الغابة
آه أيها المغادر
بكل هذا الخواء
مازلت ممتلئة بك
أتحرى خطاك في الأزقة
المشبعة برائحة الصنوبر
والمقاعد المتلهفة لضحكاتنا.
