الرئيسية / خواطر ونصوص شعرية / سأعتزلُ الشعر../ بقلم: مريم الأحمد /ماهر محمد

سأعتزلُ الشعر../ بقلم: مريم الأحمد /ماهر محمد

سأعتزلُ الشعر../ بقلم: مريم الأحمد /ماهر محمد

ـــــــــــــــــــــ

في اللحظة التي يقرر فيها شاعر

التوقف عن الكتابة

يركض ويكتب قصيدة جديدة

إلى مريم الأحمد

سأعتزلُ الشعر،

هكذا ببساطةٍ

لأن حبيبتي هنا تغارُ من رثائي لوردةٍ

جفّت ورقاتها بين صفحات كتاب..

من دمعةٍ خجولةٍ ذرفتُها على ورقٍ

لدمعة طفلةٍ فقدت أهلها في الحرب..

من نافذةٍ مسحتُ بيدي عنها في فصل الغياب

دموع المطر التي سالت على خدّ الزجاج..

سأعتزل الشعر لأنني وببساطةٍ،

رجلٌ مُهمل

لا يحزن على خُصل شعرها

التي أُحرقت بالخطأ لأجله

بينما يسكبُ كلّ حُزنه

دماً على وطنٍ

أذاقهُ مرارة الفقر والحرمان..

نعم سأعتزل

لأنني سخّرتُ كلّ حواسيّ

وجعلتُها تحت طوع الشعر

والتقاط التفاصيل

فتجدني أُحرّك أذناي

لصورةٍ ما أو التقاطةٍ عابرة

كالقطة التي تُحرّك أذنيها

أثناء التقاطها ذبذباتٍ لفريسة

أو أتعرّق كطبيبٍ جرّاح

في عمليةٍ مُعقدةٍ لشعيراتٍ دقيقة

في حين أني لا أنتبه

بعد عودتي من العمل إلى البيت

لمساحيق الميك أب وصبغات الشعر

وأنسى حتى إبداء إعجابي

بأقصر الطرق لقلب الرجل

ألا وهي معدته

لأني حينها أكون قد عُدت

مُتخماً بالكلمات والصور الشعرية

وعائداً من قصيدةٍ طازجة

كنتُ سأعتزل منها

وفشلت..

عن Joody atasii

x

‎قد يُعجبك أيضاً

(حينَ عشِقْتُ روحَكَ… / بقلم: سلوى الغانم

كان لي مع عينيك رحلةً طويلة حكاية خيال.. ومُزُنِ حُبٍّ.. لا أرتوي ...

عاشقتي… /بقلم: سلمان إبراهيم الخليل

مدي ذراعيك وعانقي احلامي يشدني الحنين في غربتي يغوص في شغف أيامي ...

يثقلني الهدوء…/ بقلم: فوزية اوزدمير

تقتحمني حمى الليل برعونتها السردية غير المتأججة ، بعينين لامعتين حانقتين ، ...

عيناكَ… / بقلم: راميار سلمان

عَيْنَاكَ أمطار صَيْفِيَّة تراتيل عشق صوفية وَ دهشة قبلة هَارِبةٌ مِن لهفة ...

قبيل انسدال الستار/ بقلم: أنور يسر

لأحكي من السرد كل الرواية قبيل انسدال الستار ضعوا في جيوب (الأنا) ...

سأمقت كل اجزائي/ بقلم:سهام الباري

  سأمقتُ كلّ أجزائي وأدفنُ ذلك الجوهر وأنقشُ ريشتي السودا لتطمس عيده ...

يا حبيبتي../ بقلم : محمود صالح

أثِقُ بالقصيدةِ عندما تُلقي برأسِها المُجْهَدِ على صدرِك لدَيها من الوفاءِ .. ...

أجنحة اليقين / بقلم: رشا فاروق

على ثوب الليل حفرت آهتي كانت الريح تحمل وحدتي قصيدة تتلوها العواصف ...

واحة الفكر Mêrga raman