الرئيسية / خواطر ونصوص شعرية / سيدة النساء…/ بقلم: محمد السيخ

سيدة النساء…/ بقلم: محمد السيخ

سيدة النساء…/ بقلم: محمد السيخ

ــــــــــــــــ

أيتها الحسناء

حبكِ كفراش السهول

كإحتلال الحقول

وزرع سنابل قمحٍ

في غيم السماء

ترانيم صوتكِ ما زالت غناء

تحيي وتضحك

و تبكي مسراتي

ارتشفت من عناقيدكِ

حد الإرتواء

ومن يروي الآن اشتياقاتي

نهاري قد تزوجه المساء

فــ جمع الدقائق والثواني

أصبحت هواياتي

ترهبنت منذ آثرتي الفناء

وأتيمم بغبار ثيابكِ لصلاتي

فلما رحلتِ في الشتاء

ما زلتُ أحمل خطاياكِ

سيدتي ..

لم أعد أراكِ

لا ظهراً ولا عصراً

ولا على العشاء

فــَ ابتعدي عني قدر ما شئتِ

أو أبتعد انا قدر ما أشاء

فلقد خُنتكِ اليوم

كما خُنتكِ أمس

على أغطيتي البيضاء

لا تسامحيني

فإني قد أعلنتُ الفراق

و كل ما يحصل بيننا .. سواء

إن من أحبها تساوي عندي

الف قافية حبٍُ

من الألف الى الياء

و ألف نجمٍ وشهاب

و الآلاف من الخيول الشهلاء

فلا تبكي فــ قصتنا بسيطةٌ جداً

أمام هذه الخيانة و الوفاء

إن عدتُ اليكِ

فحاولي أن تفهمي

ان كل شيء مني هو استثناء

فلمستي استثناء

ونظرتي استثناء

وغزلي استثناء

فــ حبيبتي حوراء العينين

و لباسها زهر الياسمين

و قدها مياس و رائحتها

أرضاً و ماء

إنها فلسطين .. سيدة النساء

ترتدي كل يومٍ ألف رداء

يوماً ترتدي الأبيض

و كأنه لم يخلقُ إلا لها

و يذوب على وجناتها حياء

ويوماً ترتدي الدانتيل

من أوراق التوت والعنب

و خبايا الجسد تنهك أكتاف الشتاء

و تفاجئني بموسم التفتح

و ترتدي الأكاليل الخضراء

فلسطين ..

لم أعشق يوماً أحداً غيركِ

بهذا الكبر و هذا الرياء

و إني لا أملك مهركِ

فأنا فقير

و فقير جداً أن أكون نداً لهذا الثناء

قد طعنوكِ ألف طعنة بأسم الوفاء

و جردوكِ من ألوانكِ

فــ بئس الأداء

فلسطين

اخلعي عنكِ تلكَ الأغطية الحمراء..

فأنتِ وحدكِ

سيدة النساء

و معشوقة الشهداء.

عن Joody atasii

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*

x

‎قد يُعجبك أيضاً

(حينَ عشِقْتُ روحَكَ… / بقلم: سلوى الغانم

كان لي مع عينيك رحلةً طويلة حكاية خيال.. ومُزُنِ حُبٍّ.. لا أرتوي ...

عاشقتي… /بقلم: سلمان إبراهيم الخليل

مدي ذراعيك وعانقي احلامي يشدني الحنين في غربتي يغوص في شغف أيامي ...

يثقلني الهدوء…/ بقلم: فوزية اوزدمير

تقتحمني حمى الليل برعونتها السردية غير المتأججة ، بعينين لامعتين حانقتين ، ...

عيناكَ… / بقلم: راميار سلمان

عَيْنَاكَ أمطار صَيْفِيَّة تراتيل عشق صوفية وَ دهشة قبلة هَارِبةٌ مِن لهفة ...

قبيل انسدال الستار/ بقلم: أنور يسر

لأحكي من السرد كل الرواية قبيل انسدال الستار ضعوا في جيوب (الأنا) ...

سأمقت كل اجزائي/ بقلم:سهام الباري

  سأمقتُ كلّ أجزائي وأدفنُ ذلك الجوهر وأنقشُ ريشتي السودا لتطمس عيده ...

يا حبيبتي../ بقلم : محمود صالح

أثِقُ بالقصيدةِ عندما تُلقي برأسِها المُجْهَدِ على صدرِك لدَيها من الوفاءِ .. ...

أجنحة اليقين / بقلم: رشا فاروق

على ثوب الليل حفرت آهتي كانت الريح تحمل وحدتي قصيدة تتلوها العواصف ...

واحة الفكر Mêrga raman