عزاء … من القدس إلى الأردن الشقيق/ بقلم: زينة الجولاني
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
عزاء … من القدس إلى الأردن الشقيق
حلت فاجعة كبيرة بالأردن الشقيق في يوم سميت بالـ خميس الأسود، فاجعة ضربت الأردن كاهتزازات أرضية بالِعة وكانت من نصيب ملائكة لَمْ تتجاوز أعمارهم سن الرشد والبلوغ، أعمار وردية ما بين 12 إلى ١٥ سنة، على من تكون المسؤولية هل تكون على المدرسة أَم على الأهالي أم على التربية والتعليم؟ مهما يكن عتابنا للأسف ذهبت هذه الأرواح إلى بارئها، ذهبت دون عودة، عشرون سريراً فارغ بالبيت وبالمدرسة، الحسرة والألم ليس للأهل فقط بل للأردنيين جميعًا.
أصبح الخوف يتربص بالجميع، من سيُسأل ومن سيُحاسب رغم التحذيرات من قبل أسبوع من الطقس وأهواله وإن الخميس الأسود هو خطر وشبح فلا فائدة. مهما كان هناك تنظيم مسبق لموعد رحلة، كان هناك أيضًا دوافع لإلغائها ودوافع كثيرة ولكن للأسف لم تُلغى وذهبت الأرواح بجسدها الدافئ إلى القبر الثَلجي.
ضاعت الطفولة، أجيال المستقبل واختفت ابتسامتهم البريئة الملائكية مهما قلنا لن نُرجع من كان فيجب عدم الاستهتار بحياة الناس، بحياة أرواح مُلك لله رب العالمين فقط وألا نتاجر بهذه الأرواح من أجل مصالح شخصية، فما عسانا إلا الدعاء ونرجو من الله لهم (الطيور الجنة) الرحمة ويكونوا شفعاء لأهاليهم وأن يشفي الله الجرحى ويعودوا المفقودين لهم.
خالص التعازي من القدس للأردن الشقيق
ومني رثاء لأطفالنا
خالدون عند الله
أطفالنا البريئين أعذرونا لأننا لم نعتني بكم جيدا، أشبالنا وزهورنا نحن آسفين على الذي حصل، أحباؤنا أنتم جميلين بالحياة وجميلون بالجنة، أهاليكم وأصدقاءكم سيشتاقون لكم، يا وجوه ملائكية سنذكركم دائما، أنتم بالقلب وهذه الفاجعة درس للجميع يا من فيكم البراءة والجمال والابتسامة الصادقة، أنتم أجمل المخلوقات لأنكم أنقياء، لأنكم لا تحبون الفساد، تنعموا بالجنة يا طيورها ولنا لكم ألف دعاء ومحبة.
المقدسية زينه الجولاني
الخميس الأسود
