الرئيسية / إبداعات / في الحياة/ربى نظير بطيخ

في الحياة/ربى نظير بطيخ

في الحياة

————

يَحْتَرقُ الشَّجرُ ويذوي بصمت

يموتُ على جانبي الطَّريقِ

وحيداً….

حزيناً….

مغلوباً على أمْرِهِ

لا جنازةَ لهْ

لا شاهدة قبرٍ

ولا قصيدةَ وداعٍ

تليقُ بكاملِ حضورهِ النّضِرِ

والنّدى

(هل سمعتَ هسيس’ الشجر يوماً وهو يحترق؟)

 

في الحياة

————-

قلبي شُجيرةُ سنديانٍ متعبة

على أعتابِ القصيدةِ

كفّايَ مُدْهِشتان

كفّايَ ملعبا عشْقٍ

وندىً

لطفْلٍ سوفَ يأتي بالنّهارِ

ذاتَ حينْ

عينايَ سَاحتانِ

للجمالِ والذُّهولِ

قلبي غابةٌ

في الّليلِ

يغمرُها الأسى والحنين

تبكي شُجيراتٍ صغيرةً

حُلْمُها كانَ الحياةْ

(هل سمعتَ يوماً بكاءَ سنديان؟)

 

في الحياة

————-

بضْعُ أحلامٍ صغيرةٍ

تسْكنُ الرّوحَ

تُعطي

دفْأها للمُتْعبين والحيارى …

تُعيدُ تشكيلَ النّهاراتِ الحزينةِ في هدوء

تَغْمُرُ بالحُبِّ أشباهَ المدائنِ

وتلك القرى الغائمة هناك’

ثمَّ تمضي

في سكون ……

(هل سمعتَ يوماً بكاء غابة؟)

 

 

بقلم: ربى نظير بطيخ

عن Xalid Derik

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*

x

‎قد يُعجبك أيضاً

القيم الاجتماعية في عشيق الليدي تشاترلي للكاتب دي اتش لورنس/ محمد عبد الكريم يوسف

في رواية دي إتش لورانس المثيرة للجدل، عشيق الليدي تشاترلي، يلعب موضوع ...

آهٍ إن قلت آها / بقلم: عصمت دوسكي

آه إن قلت آها لا أدري كيف أرى مداها ؟ غابت في ...

الكتابُ … / بقلم: أحمد بريري

  الكتابُ خيْرُ صحْبي فيهِ تلقَى المعْلوماتِ منْ علومٍ وقرِيضٍ وتاريخِ الموجوداتِ ...

أحلم بعيون ذكية / بقلم: سامح أدور سعدالله

أحلم بعيون ذكية أتغمض عيناي الغبية  ذكائي؟ تلك هي المعادلة التي تحتاج ...

قصيدة”سكارى بالكرة” للشاعر مصطفى معروفي/ بقلم: عبد الرحمن منصور

1ـ القصيدة: سكارى بالكرة شعر:مصطفى معروفي نظـلُّ بهـا علـى وهْــمٍ سـكـارى***و قد ...

الفصام / بقلم: عــبــدالناصر  عــلــيوي الــعــبيدي

  ———- الــصدقُ فــي الإنــسانِ خيرُ فضيلةٍ فــــعــلامَ تــكــذبُ أيــهــا الــكــذابُ – ...

أشياؤها الخمس / بقلم: فراس حج محمد

  [محاولة رثاءِ امرأةٍ ضاعت في جنون الحرب]   أشياؤها الخمسُ التي ...

الأخلاق في رواية عشيق السيدة تشاترلي للكاتب دي إتش لورانس / بقلم:محمد عبد الكريم يوسف

  أثارت رواية دي إتش لورانس “عشيق السيدة تشاتيرلي” الجدل والنقاش منذ ...

واحة الفكر Mêrga raman