الرئيسية / خواطر ونصوص شعرية / في بقعة ما / بقلم: فوزية اوزدمير

في بقعة ما / بقلم: فوزية اوزدمير

في بقعة ما / بقلم: فوزية اوزدمير

ــــــــــــــــ

في بقعة ما ..

الزن في الكتابة ، أخرجني في موعد مع فتاة مندفعة تحب أقراطها المتدلية على كتفيها وتحب الكتابة .. !

وإذا لم تخني ذاكرتي ومشاعري

لم تنظر عبر عيني أنا ..

حدقت في وجهي داخل المرآة لتقول لي في النهاية

الساعة تشير إلى اللحظة

بينما كنت حيث أنا ، أعثر على رسائل طويلة من النسغ الباكي للحياة ، مرمية في الشوارع

أضمها فتخلعني نفسي ، لتترجمني إلى إنسان جديد لا يعرف استحضار اللذة عبر ذاك التناغم

فيما كان العالم واقفا على باب فرن خامد ينتظر الرغيف الأسود في ليلة العماء الأبيض ، يتخبط في القلق الوجودي ومشاعر الاغتراب عن الذات ..

كان الساسة يمارسون لعبة الهولاهوب

ثمة شيء يغمني أشعر أني أفقد ذاتي ..

فالكتابة بالنسبة إلي ، تعني أن أهين نفسي حتى مع إفتراض

توفر اللاشعور

لا أدري ، كيف أعبر عن ألم الوجود في العالم ببضع كلمات وباعتقادي أني لا أستطيع الإمساك بها .. ؟

الكتابة .. يا عزيزي

– فم مفتوح كالجرح –

حين أنهكني التحديق خلف قضبان وحدتي والعالم يتلاشى ، وأنا محض زائرة تسترق السمع لنداءات تحملني كشيء أو تدفعني إلى شيء آخر ، حيث ما زلت واقفة في نفس المكان ، أخبره عن الذي كان ، كيف صار أغنية حزينة هاربة من الكمان .. ؟

أكتب هذا لأثير دهشة شهوتي المطلة على أبعد حافاتها القصوى ، بقهقهة واهنة على هلوسات الحياة المنغمسة في كأس كآبتها ، في تكتم إنساني فارغ ..

يبكيني ويحيني حياة عارية حقيرة على أسرة غربة ذاتي ، الخائفة من العزلة والحياة في كل آلامها ..

تؤلمني الحياة في كل أطوارها باستثناء المتعلقة بالموت .. !

 

عن Joody atasii

x

‎قد يُعجبك أيضاً

(حينَ عشِقْتُ روحَكَ… / بقلم: سلوى الغانم

كان لي مع عينيك رحلةً طويلة حكاية خيال.. ومُزُنِ حُبٍّ.. لا أرتوي ...

عاشقتي… /بقلم: سلمان إبراهيم الخليل

مدي ذراعيك وعانقي احلامي يشدني الحنين في غربتي يغوص في شغف أيامي ...

يثقلني الهدوء…/ بقلم: فوزية اوزدمير

تقتحمني حمى الليل برعونتها السردية غير المتأججة ، بعينين لامعتين حانقتين ، ...

عيناكَ… / بقلم: راميار سلمان

عَيْنَاكَ أمطار صَيْفِيَّة تراتيل عشق صوفية وَ دهشة قبلة هَارِبةٌ مِن لهفة ...

قبيل انسدال الستار/ بقلم: أنور يسر

لأحكي من السرد كل الرواية قبيل انسدال الستار ضعوا في جيوب (الأنا) ...

سأمقت كل اجزائي/ بقلم:سهام الباري

  سأمقتُ كلّ أجزائي وأدفنُ ذلك الجوهر وأنقشُ ريشتي السودا لتطمس عيده ...

يا حبيبتي../ بقلم : محمود صالح

أثِقُ بالقصيدةِ عندما تُلقي برأسِها المُجْهَدِ على صدرِك لدَيها من الوفاءِ .. ...

أجنحة اليقين / بقلم: رشا فاروق

على ثوب الليل حفرت آهتي كانت الريح تحمل وحدتي قصيدة تتلوها العواصف ...

واحة الفكر Mêrga raman