الرئيسية / خواطر ونصوص شعرية / على هامش الشعر / بقلم: هيثم الأمين

على هامش الشعر / بقلم: هيثم الأمين

على هامش الشّعر / بقلم: هيثم الأمين

ـــــــــــــــــــــــــــ

يا أشياءك التي سقطت منك

حين ظنَنْتَ أنّك عَبَرْتَ

فمن سيلتقطُك، الآن

و أنت تنتشر في أشيائك

وعبورك كان حَمْلا كاذبا

لأنّ بيتك لم يكُ قطارا لتسند رأسك

المتعب بآخر أخبارك

لزجاج النّافذة

وتُطارد بعينيك العالم الرّاكض خارجك

ثمّ تنتظر قدوم غريبة،

من محطّة قادمة،

لتجلس على الكرسيّ المقابل لك ؟!

من سيلتقط أشياءك.. يلتقطُكَ

ولا حروب جديدة تخوضها

فقد هدموا كلّ طواحين الهواء

وسانشو

خائن؛

صار رجل أعمال في الحزب الشّيوعيّ

يستورد القمح الرّوسيّ

ويدفع ثمنه بالدّولار الأمريكيّ؟ !!

من سيلتقُطكَ من أشيائك

وحرّاس الجمارك

قد شاهدوا الغريبة تمارس فساتينها القصيرة في عينيك

و شاهدوك تحتطب خشبا كثيرا من جذعك

لتصنع لأجلها:

سريرا، طاولة، كراسي، خزانة

وحطبا لشتاءكما؟

من سيلتقطُك

وقد سقطت منك.. أنت، أيضا

حين انحنيت لتلتقط رِجلك؟ !

قال الطبيب الذي بتر رجلكَ:

“غدا.. ستنبت محطّة مكان رجلكَ.. و ستصلْ”

و أنتَ،

كدون كيشوت ضليع في الحروب،

صدّقت أنّك كسبت كلّ المعارك وخسرت الحرب !

لا تلتَقِطْكَ.. الآن؛

لا تلتقط أشياءك

حتّى لا تَفْزَعَ الحمامتان في حمّالة صدر الغريبة

فأنت تصير قطّا سيّئا جدّا

كلّما طار الحمام !!!

لا تلتقطكَ.. لا تلتقط أشياءك

واعبر،

خفيفا،

إلى حروبك الأخرى التي لن تنتهي

حيث ينتظرك النّرد ليكتُبَكَ…

عن Joody atasii

x

‎قد يُعجبك أيضاً

(حينَ عشِقْتُ روحَكَ… / بقلم: سلوى الغانم

كان لي مع عينيك رحلةً طويلة حكاية خيال.. ومُزُنِ حُبٍّ.. لا أرتوي ...

عاشقتي… /بقلم: سلمان إبراهيم الخليل

مدي ذراعيك وعانقي احلامي يشدني الحنين في غربتي يغوص في شغف أيامي ...

يثقلني الهدوء…/ بقلم: فوزية اوزدمير

تقتحمني حمى الليل برعونتها السردية غير المتأججة ، بعينين لامعتين حانقتين ، ...

عيناكَ… / بقلم: راميار سلمان

عَيْنَاكَ أمطار صَيْفِيَّة تراتيل عشق صوفية وَ دهشة قبلة هَارِبةٌ مِن لهفة ...

قبيل انسدال الستار/ بقلم: أنور يسر

لأحكي من السرد كل الرواية قبيل انسدال الستار ضعوا في جيوب (الأنا) ...

سأمقت كل اجزائي/ بقلم:سهام الباري

  سأمقتُ كلّ أجزائي وأدفنُ ذلك الجوهر وأنقشُ ريشتي السودا لتطمس عيده ...

يا حبيبتي../ بقلم : محمود صالح

أثِقُ بالقصيدةِ عندما تُلقي برأسِها المُجْهَدِ على صدرِك لدَيها من الوفاءِ .. ...

أجنحة اليقين / بقلم: رشا فاروق

على ثوب الليل حفرت آهتي كانت الريح تحمل وحدتي قصيدة تتلوها العواصف ...

واحة الفكر Mêrga raman