” في تيهِ عينيكِ “
أنا ما خلقتُ
إلا لحملكِ نبضٍ
في وجدِ الفؤادِ
يكتمهُ قلبي لآخر تنهيدةٍ
ويجهرُ بهِ شوق حرفي
أمـام باب العواذُ
مذ عبق صباي
وأنا أحملكِ بسعرٍ ولوعةٍ
وأنتِ كـ طفلةٍ شهلاء العين
تتسلقين قفى قلبي تارة
وتارة تجلسين بين راحة يدي
تحصين تراويح قُبلي
على نهديِ خديكِ
وأنا المغرمُ
في تيهِ عينيكِ
يغمرني الهوسُ
للهربِ بكِ
من المدنِ اليائسة
ومن صخبِ القبيلة
أجوب الأزقة بحثاً
عن جزرٍ فارغةٍ
أقرعُ على
رمالها طبول السعادة
أخرز لكِ من نداها
مسبحةٍ حول جِيدكِ
وأن تضورَ قلبكِ
حبا عند العشية
أفتُ لكِ بذور روحي
على أطباقٍ شهية.
بقلم: علي كنفاني
