الرئيسية / خواطر ونصوص شعرية / في ثنايا الوجع / بقلم: مفيدة المنديل

في ثنايا الوجع / بقلم: مفيدة المنديل

في ثنايا الوجع / بقلم: مفيدة المنديل

ــــــــــــــــ

ينقصني الكثير و أنا أفترش هذا الإنطفاء ..

و لديّ الكثير الكثير

لأرمي به في وجه هذا الوقت المهترىء من فرط الحزن و الغياب ..

أناوش الضجر

و أنا أقرأ في ثنايا الوجع

خرائط لهفتي ال شردتها ريح التيه ؛

أسافر بعيداً عن سهول الحنين

و أنا ألوك الألم على هيئة منشّط لحلم اللقاء ؛

أرمّم ندوب صباحات الحرب

بدفقٍ من الحب

أتخيّله هارباً من ساحات الموت

يهدّهد ضحكات الأطفال المقصوصة

يلملم رسائل القتلى المحروقة

و يقطف الطّعنات الخرساء العالقة بأعمدة الخيام ؛

أروّض صخب الأماني

بثرثراتٍ باهتةٍ عن تفاصيل منسيّةٍ

أتلهّى بها عن مواعظ الصبر المنتهية الصلاحية ؛

أرشو المساءات المالحة

بشيئٍ من قصائد ” ابن الفارض ” و “جاك بريفير ” عن الحب

و أداري سوءة الفقد

المتعرّية على سطوح الوحدة الرّطبة

بمواويلٍ عراقيّةٍ تلوذ بغمامٍ يتبعثر في عينيّ

و قهوةٍ ناضجة المرار تراوغ اكتناز صمت شفتيّ؛

و قبل أن يصبح لحزني أجنحةً

أجهد لأمارس رقصةً منفردةً

أترك فيها لخصري المأزوم بلهفة أصابعكَ

أن يمارس نزق شغفه بجنون

و عربدة الألم في جوارحي صهوةٌ

تستعصي على مقامات الآه و البوح ..

و حين أصل للحظة خراب جسدي الحاسمة

قبل تشظّي ملامحي

بشهقة ياسمين ،

ألقّم نظرات “سيلفيا بلاث ” ال تلاحقني بمكر

لفم العبث

و أقود قلبي

لعمق شوقٍ متمردٍ على قراءات الغياب

ليحطّم بهالة صورتكَ صواري الخوف و الغربة

المتجذّرة فوق أرصفة النبض

فيتوسّدك طين الرّوح ..

كأوّل خروقات المستحيل

ليجفّ صلصالي متلبّساً عطركَ

دونما خدشٍ في ذاكرة الماء الرحيم

و كل مابي متلهف للإنسجام ..

كلي المتلعثم باحتراق عروق الكلام

يستجدي نبوءة تقمّص العدم

و يتوق للغرق ..

فلا ينقصني إلاّ

ظليّ المستجير بملامحك َ

لتزيح الخثرة عن عقدة اللسان

و ترتق نزف الغياب بغواية الأحلام ..

عن Joody atasii

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*

x

‎قد يُعجبك أيضاً

(حينَ عشِقْتُ روحَكَ… / بقلم: سلوى الغانم

كان لي مع عينيك رحلةً طويلة حكاية خيال.. ومُزُنِ حُبٍّ.. لا أرتوي ...

عاشقتي… /بقلم: سلمان إبراهيم الخليل

مدي ذراعيك وعانقي احلامي يشدني الحنين في غربتي يغوص في شغف أيامي ...

يثقلني الهدوء…/ بقلم: فوزية اوزدمير

تقتحمني حمى الليل برعونتها السردية غير المتأججة ، بعينين لامعتين حانقتين ، ...

عيناكَ… / بقلم: راميار سلمان

عَيْنَاكَ أمطار صَيْفِيَّة تراتيل عشق صوفية وَ دهشة قبلة هَارِبةٌ مِن لهفة ...

قبيل انسدال الستار/ بقلم: أنور يسر

لأحكي من السرد كل الرواية قبيل انسدال الستار ضعوا في جيوب (الأنا) ...

سأمقت كل اجزائي/ بقلم:سهام الباري

  سأمقتُ كلّ أجزائي وأدفنُ ذلك الجوهر وأنقشُ ريشتي السودا لتطمس عيده ...

يا حبيبتي../ بقلم : محمود صالح

أثِقُ بالقصيدةِ عندما تُلقي برأسِها المُجْهَدِ على صدرِك لدَيها من الوفاءِ .. ...

أجنحة اليقين / بقلم: رشا فاروق

على ثوب الليل حفرت آهتي كانت الريح تحمل وحدتي قصيدة تتلوها العواصف ...

واحة الفكر Mêrga raman