لم يبق من عمر العنادل/ سوسن شتيان

لم يبق من عمر العنادل
لم يبق من عمر العنادل
سوى بحة صوتك يا أماه
الوقت غصة فقد والليل حمل ثقيل
حطب يشعل الآخ
الآخ …. آخت الدمع والكحل نهر من عينيك يسيل
يا دار أين وليفك الذي كنت تحتضنين؟
لا تندهي يا أماه
فالحيطان لا تجيب
الهموم على بعضها تستند وعلى
كفيك تستند سماء الياسمين
لماذا يا موت تختار أقمارك
من بيوتنا وتطير
بلا أجنحة كواكب الطهر تحلق
والريح تعصف بالمطر والرصاص
في صبح حجرتك
شال وموال حرير
ناي يبحث عن سبحة للصلاة
السبحة يا جدتي
بلا أصابعك تفتش عن كومة صبر
وكمشة حبق كي لا تنفرط
دمعة إثر دمعة …. تعد حزنها
تسأل حبها كم من الأكفان بقي في جعبة الموت؟
كم من حبات القلوب كفنها الغياب
النخيل يضفر حزن السحاب
وجدائل العمر سراب عطش
تبر طينك يكفنه تراب القبر ….
آه…. أيها التراب كم من ذهب قلوبنا نهبت
وكم من الرطب طمرت في النوى
آه…. أيها التراب يا سارق الذهب العتيق
كم هي طويلة يد الحنين يا أماه.
بقلم: شوشن شتيان