لُغْز الهـــُروب…!
أتَفْهمُني وأنا كَالحياة؟
وكيفَ تحقّقتَ؟
وفي رَغبتِي للرِّيَاح مَقرٌّ وقطب
وفوقَ لسَاني حَدِيد!
في رَأسيَ حَفَرتُ حُفَرةٍ عمِيقَة
تقنّعْتُ بعَشتارَ الحَزينَة
والقيثارة الصَامتَة
رسمتُ عاصفَةً منَ العقِيقِ والصدفِ
قلقي شُعلةٌ عَلى جَبلِ التّيهِ
والقلبُ خَيطُ سنبلٍ
واختلاَجاتُ قصبْ
لُبَّ جفنين من حطبْ
على كتفِي
تُهَفْهِفُ الثَّوب الشفِيف
لرِيحِ صيفٍ خفيف
وبعْض رِيح هَيِّن
كَطائرٍ أناخ جَناحَيْه
تُزيحُ عقصةً مغيِّمَة
سَراديبٌ تُبتَكَرْ
لا تُفتَّر
ورَقٌ سَابحٌ
كَجُثَّةِ الليلِ وحرْبَاءُ المدينَة
أتفهَمُني؟
لَونُ خطايَ جليدُ
ولون عينيّ شمسٌ
وحبّي منارةٌ سَوْداءُ.
بقلم: عائشة كمون
