الرئيسية / إبداعات / مرهم النسيان / بقلم: محمد زينو شومان

مرهم النسيان / بقلم: محمد زينو شومان

مرهم النسيان / بقلم: محمد زينو شومان

ـــــــــــــــ

تسألني عن وجهتي؟

عن عدد الخيبات والذنوب في

سجلّيَ الشخصيّ؟

كم من مرّة قضيتُ نحبي

في حياتي السابقهْ؟!

 

ويحي.. وهل أظنّني حيّاََ إلى الآن

وهل منفاخ صدري يصدر النفَسْ؟!

أتبتغي شهادةََ عن نرجسيّتي وعن فظاظتي

وسوء أخلاقي وكم ينتابني

في الساعةِ الجنونُ والشبقْ؟

 

تسألني عن نزعة الكبرِ

وعن حال ندوبي الظاهرهْ؟

فكيف ما يخصّ روحيَ التي أحسدها على الرضى وقوّة الصبرِ..

أعن تشوّهات النطق والأضراس والمخيّلهْ؟

وكم هي الهواجس التي قطعتها

في رحلة مجهولة الهدفْ؟

 

أكنت تدري أنّني مغامر مستهتر لجوجْ

وأنّ ما أحسبه شعراََ فما هو بشعرٍ

بل لقيط ودليلُ هذَرٍ وسفسطهْ؟

ولم يكن غير هراءْ؟

 

ماذا أرى؟ طَرْفي مشوّش كمرآةٍ مهشّمهْ

وما بصيرتي سوى بوصلةٍ رديئهْ

كيف إذن ستكمل المسيرْ؟

أهكذا تمضي ولا يقين لكْ؟

كأنما مسراكَ لا بدء له ولا انتهاءْ

 

أذكر أنّي كنت في دجلة والفرات أصطاد القلقْ

وكنت لا أعرف جوعاََ غير جوع المعرفهْ

فكيف هاجرت وشرّقت وغرّبت وأيسرتُ

وأيمنتُ وعدت فارغَ الكيسِ

وأحلامي هباءٌ وبُرادةُ الحديدْ

 

يا للأسفْ!

كم ضاع منّي من متاع في الطريقْ!

ضاعت حبوبُ الفأل واستبدّ بي ضربٌ

من الدوارْ

الشوق بار لم يعد من الموادّ اللازمهْ

 

وهذه ذاكرتي أشبه بالصندوق _ صندوق خشبْ

وربما بعلبة الشّاي أوالبهارْ

لا بدّ من تنظيفها كغرفة النوم من الغبار والصدأْ

عد بي إلى بداية السطرِ..

أَأُشفى وعلاجي مرهمُ النسيانْ؟!

 

لبنان _ زفتا في 2022/12/4

محمد زينو شومان

عن Joody atasii

x

‎قد يُعجبك أيضاً

(حينَ عشِقْتُ روحَكَ… / بقلم: سلوى الغانم

كان لي مع عينيك رحلةً طويلة حكاية خيال.. ومُزُنِ حُبٍّ.. لا أرتوي ...

عاشقتي… /بقلم: سلمان إبراهيم الخليل

مدي ذراعيك وعانقي احلامي يشدني الحنين في غربتي يغوص في شغف أيامي ...

يثقلني الهدوء…/ بقلم: فوزية اوزدمير

تقتحمني حمى الليل برعونتها السردية غير المتأججة ، بعينين لامعتين حانقتين ، ...

عيناكَ… / بقلم: راميار سلمان

عَيْنَاكَ أمطار صَيْفِيَّة تراتيل عشق صوفية وَ دهشة قبلة هَارِبةٌ مِن لهفة ...

قبيل انسدال الستار/ بقلم: أنور يسر

لأحكي من السرد كل الرواية قبيل انسدال الستار ضعوا في جيوب (الأنا) ...

سأمقت كل اجزائي/ بقلم:سهام الباري

  سأمقتُ كلّ أجزائي وأدفنُ ذلك الجوهر وأنقشُ ريشتي السودا لتطمس عيده ...

يا حبيبتي../ بقلم : محمود صالح

أثِقُ بالقصيدةِ عندما تُلقي برأسِها المُجْهَدِ على صدرِك لدَيها من الوفاءِ .. ...

أجنحة اليقين / بقلم: رشا فاروق

على ثوب الليل حفرت آهتي كانت الريح تحمل وحدتي قصيدة تتلوها العواصف ...

واحة الفكر Mêrga raman