ملاذات الضوء/ بقلم: خديجة بن عادل
ـــــــــــــــــــــــ
ضجَّ بي الفراق
غيمة أعلنت الانعتاق
تروي شوق الأرض
نبوءة بلا نور
أموج، أبوح، أدور
أخاطب الليل!
يا رغيف اليتامى:
سرقتك الغربان
وجرح الزمان
منذ الصغر، نبع يفور
نتدثر زيف الشمس
في أعماق الحفر
ونداء بعيد، يصرخ، إنه القدر
رسالة تقطر جراحا
تشتت الأضلاعَ
توجس الغبارُ صياحا
غربتي تقاسيم خراب
ودمي صهيل مسفوح
خارج ملامح الحروف
هاأنا ألمح ضحكة اللون
أرجوحة سراب في زوايا البوح
تحتمي بذكرى عشق
تمارس طقوس الاغتراب
تجرجر سحائب الخطايا خلسة
وبحر القحط هاربًا
يشد ثواء الهلاك
أنعتني
عثرة فقدت الرمح والوقارا
زهراء لاشية ..
لاهي بالبيضاء ولا صفراء
تلظَّت في خاصرة الدجّى
سهام متهيبات
توقظ أفواه الرماة
دموعها سر شموخ البراق
انعتني
أوراق رمادية الخريف
تطاردها ريح من أول لآخر رصيف
جوف رمضاء تحت أقدام المعذبين يقرأني … لا أحد
يفك أنفاس سُرّة لا تعترف بالسعير
يوم تمطر السماء
لا بيع فيه ولا شراء
لا طوائف خادعةً ولا قُبب ولاة
وأنا في العصف الأعلى
روحًا إذ تتدلى
نوارس نقاء
تقيم الصلاة وزنا
وفي صدري يختمر الدعاء.
17/7/2020
