نص سماوي/ بقلم: ماهر الطردة
ـــــــــــــ
فضاء
في تجاعيد الماء وجهي
ويفكّ أسرار النشيد بكاء القصيدة
فضاء
في تجاعيد الماء وجهي
واسمي نبوءة للمطرْ
على باب النّصّ
ترتجف أصابع العرافة
ويشرب الحزن من رئتي
وحدي
تأكل الطير رأسي
حمامةٌ
تلتقط الحبَّ حُبّاً
توزّع بريد الشوق
على حنطة الحيّ القريب
تَفرشُ عشب القصائد
وتمنح لأيتام الطريق أغنيتي
فضاء
في تجاعيد الماء وجهي
ويفكّ أسرار النشيد بكاء القصيدة
تقول العرافة من أنت؟!
ويأخذ التأويل سيرة التّجلي
سبعة من سِياطِ الحب
يجلدن وقتي
وسبع من ضياعٍ مررن قبل قلبي
كنتُ أصغر من بكاءٍ
وكانت عيناها أغنيتي .
ألاحقُ الضوء
في مهب الرؤى
واترك للعابرات لغتي
كنتُ أصغر من بكاءٍ
ألهو بأسماء العاريات في وسادتي
أشرب صوت الخطى
وأدُسُّ السّمّ في شفتي
كنتُ أصغر من بكاءٍ
كبرتُ الآن يا أمّي
ألف حزن صار قلبي
وامنيةٌ
تمددت في الريح تنهش جلدي
من يعيدنا لأسمائنا الأولى !
من يقرأ لها قلبي !
أنا ما قضمتُ تفاحة اللقاء
هي من باعتْ للصمت صوتي
علّمتني مناسك الحب
وأوْرثتني من كل حزن سببا
أنا ما كنتُ أنوي قصيدة
هي من علّمتني كيف يطير الحمامْ
تركتْ أصابعي في الريح عطشى
أرَمِمُّ رمل المسافة
ربّ قصيدة
تعيد حنطة كفيْنا
ربّ صدفة
تملء الوقت بالسلامْ
كبرتُ الآن يا أمّي
ألف حزن صار قلبي
اتَمِمُ طقوس الليل ولا أنام
كبرتُ الآن يا أمّي
أخبريني
كيف أوَدِّعُ ذنوب الكتابة
أشرب صوتها القديم
وباسمها أنام .
..
.
ماهر الطردة
