الرئيسية / خواطر ونصوص شعرية / أفضلُ ٱختيارٍ لقتْلِ الفوضى بٱلخارج/ بقلم: محمد عبدالله صالح

أفضلُ ٱختيارٍ لقتْلِ الفوضى بٱلخارج/ بقلم: محمد عبدالله صالح

أفضلُ ٱختيارٍ لقتْلِ الفوضى بٱلخارج

بقلم: محمد عبدالله صالح

ــــــــــــــــــ

لا أُريد عِناقاً مُزَيّفاً

وبعضَ ٱلجُملِ المُتداولةِ

-أنت بخير؟

-نعم بخير

أريد ان أشرب قَهوتِي بأرِيحِيّةٍ تامّةٍ

لا تشْغَلُنِي ٱلإِعلانَاتُ المبوَّبةُ

وأخبارُ التّلفازِ ٱلمُنافِيَةُ للحقِيقَةِ

بأنَّ هُناك منْ يَبتسمُونَ

أَنَّ للشَّوارعِ رائحةَ البُرتُقالِ

أَنَّ البيوتَ تحملُ ٱلأَمانَ لفاقديهِ

جُملٌ كثيرةٌ لا تكفُّ عن صناعة ٱلكذبِ

ٱلّذي يتذوَّقُه الكَثيرونَ مِثلِي

كوجبةِ إفْطار شهيّةٍ

لا أَعلم شيئا عن تلك الشّوارعِ الهادئةِ

وعن تلك البيوت التي تحملُ الأمانَ لِفاقديهِ

بل أعلمُ الكثيرَ عن تِلكَ ٱلبُطُونِ

الّتي لا تكُفُّ عنِ الصُّراخِ

وعن ٱلموتي الّذِين تُلاحقُهم قُبورُهم

وعن صغارٍ يفْقِدون شهيّةَ النومِ

خوفاً من رصاصَةٍ طائِشةٍ

من يعيد للعالمِ الجنَّةَ ٱلّتي كان عليها قبلَ خَلقِهم

كلَّما شمَمتُ رائحة طفْلٍ ينصُبُ حاجِزا

بينَه وبينَ القلقِ

حتّى وأنا مَلييء بالضّحكِ

أرى هذا العالمَ مرعِبا ومخيفا

مليئاً بالحماقاتِ الّتي تصبّ كوارِثَها فوق رأسي

بحجمي الضّئيلِ هذا

لن أعثرَ على فكرةٍ طَازجةٍ للخِلاص،

هنا طرقٌ وعرة

وأبوابٌ لا يقدرُ الضُّعفاء أمثالي الوقوفَ أمامَها

لا وِجهةَ لي…..

كجريحِ حربٍ يمشي بينَ النّاسِ متَلثِّماً

يدفع كفَّارةَ الضَّحكِ بالبُكاءِ وٱلتَّخَفِّي

هنا رصاصٌ يَخْترقُ النَّوافذَ

يبحثُ عن طفلٍ يبْنِي بيتَهُ من الرِّمالِ

وأمٌّ تقفُ عاجزةً أمامَ صغِيرها

ٱلّذي يُلمْلم ما تبقّى من أنفاسهِ

هنا قذارةٌ وحبٌّ وكراهيةٌّ

هنا كل شيء لا يناسبُ المكانَ ولا الزّمانَ

كيفَ لي أَن أرى العزلةَ

أفضلَ ٱختيارٍ لقتلِ الفوضى بالخارجِ

فرقٌ كبيرٌ أَن تنامَ هادئاً مطمئِنّاً دُونما قلقٍ

وبين عَسكريِّينَ يُجهِّزُون بنادِقَهُم

لٱختراقِ أبوابِكَ ٱلهشّةِ

ربّما لنْ ترقدَ بسلامٍ

ولنْ تحظى بحفرَةٍ

يتمدَّد فيها ماتبقّى من فُتَاتِك

عن Joody atasii

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*

x

‎قد يُعجبك أيضاً

(حينَ عشِقْتُ روحَكَ… / بقلم: سلوى الغانم

كان لي مع عينيك رحلةً طويلة حكاية خيال.. ومُزُنِ حُبٍّ.. لا أرتوي ...

عاشقتي… /بقلم: سلمان إبراهيم الخليل

مدي ذراعيك وعانقي احلامي يشدني الحنين في غربتي يغوص في شغف أيامي ...

يثقلني الهدوء…/ بقلم: فوزية اوزدمير

تقتحمني حمى الليل برعونتها السردية غير المتأججة ، بعينين لامعتين حانقتين ، ...

عيناكَ… / بقلم: راميار سلمان

عَيْنَاكَ أمطار صَيْفِيَّة تراتيل عشق صوفية وَ دهشة قبلة هَارِبةٌ مِن لهفة ...

قبيل انسدال الستار/ بقلم: أنور يسر

لأحكي من السرد كل الرواية قبيل انسدال الستار ضعوا في جيوب (الأنا) ...

سأمقت كل اجزائي/ بقلم:سهام الباري

  سأمقتُ كلّ أجزائي وأدفنُ ذلك الجوهر وأنقشُ ريشتي السودا لتطمس عيده ...

يا حبيبتي../ بقلم : محمود صالح

أثِقُ بالقصيدةِ عندما تُلقي برأسِها المُجْهَدِ على صدرِك لدَيها من الوفاءِ .. ...

أجنحة اليقين / بقلم: رشا فاروق

على ثوب الليل حفرت آهتي كانت الريح تحمل وحدتي قصيدة تتلوها العواصف ...

واحة الفكر Mêrga raman