ورقة ومرآة…/ بقلم: دورين نصر
ـــــــــــــــــــ
لم تكن الأحلام بسرعة الضوء
الذي تركته يعبر نومي،
حلمت انّي كنت أحلم بتلك الورقة التي كتمت سرّي يوم كنت طفلة،
لم أذكر الا تلك الاصابع التي بقّعت الصفحة،حين نسيتها في حيّنا العتيق،
وكانت جارتنا تلوّح بمنديلها الأزرق،
ورقتي التي سقطت مني في طفولتي،عبرت تلك المرآة وتهاوت في أعماقي…
قرأتها وحاولت أن أفكّ رموزها علّني أستعيد لحظة افتراضيّة ،
تعيدني الى الغد
بعد أن خبّأني الأمس في جعبته،
فأدركت أن الرؤية تكسّرت بعد أن عبر الشعاع خيط اليقظة،
وتلك الأصابع التي كانت تبرق على الأسطر،تسلّلت إلى حلمي،
حيث كنت أمدّ يدي الى المستقبل لأسرق الماضي منه،
علّني أسترجع نظرات جارتي التي سقطت على ورقتي يوم رميتها أمام دارها ومضيت…
هذا الحلم الذي أبصرته صدفة
كان بلا سياج
كانت طفولتي ورقته الوحيدة
سقطت من شدّة وهجها
سبقت الضوء الذي عبر المرآة…
