الرئيسية / إبداعات / نذورٌ للغزال…/ بقلم: سعاد محمد

نذورٌ للغزال…/ بقلم: سعاد محمد

نذورٌ للغزال…/ بقلم: سعاد محمد

ــــــــــــــــ

عفوَ الجاذبيّةِ..

تقدحُ اللّغةُ؛

إنَ حكَّ كتفُ مخيّلتي بكتفِ مخيّلتكَ

فكيفَ إنْ حطّتْ يدي كحمامةٍ جائعةٍ في يدِكَ,

و سلّمَ الخدُّ على الخدِّ؟!

كغزالٍ ساطعٍ؛

تتمشّى في أرضِ هواي

وأنا في عزِّ نداي,

تجوبني حقولٌ, و تقرأ خطاي بروقُ!

إنْ لمْ أصفرْ في نعاسِكَ كقطارِ الجنونِ,

إن لمْ أؤلّبْ عليكَ أسيرَ شفتيك,

لا رحمَ المطرُ ريحانَ روحي!

يشغفُني حدَّ التلبّسِ..

أن تستضيفَ زرازيرَ دمي في خانةِ أقماحِكَ

دمي في حاناتِ الوردِ

دمي نائمٌ على جسرِ الشّفق

دمي في هذا الورقِ

ويداكَ الشّرر!

انخطافي بكَ يُخمرُ جوارحي,

فإن تداركتكَ شفاهي؛ تكادُ تتلفّظكَ عيوني!

أغصُّ بوسامتِكَ,

ويُعييني نوالُ منابعِها:

فروسيةُ الكرومِ في كنفِ (تمّوز)..

عمادةُ أطفالِ الملائكةِ بزيتِ سورةِ الفلق

إزميلُ ماءٍ ينحتُ خرزةَ خلودٍ على جبينِ الفطرةِ الشريفة!

امرأةٌ جارحةُ المراس مثلي..

إن لم تقتحمْ أنتَ عتمةَ ظنونِها وتسُسْ خوفَها..

ستبقى شمعةً في أدراجِ الحكايا..

ينامُ على حظّها الغبار!

أيّها المحفوفُ بالمعاني النّاهدة:

من لمْ تستحمَّ بصوتِك..

فوّتَتْ على حواسِّها قشعريرةَ مغطسٍ من الخشوع!

ومن لم تغرفْ أنوارها من عينيكَ..

لنْ تدركَ مبلغَ الأنوثةِ بمرتبةِ شغف!

أؤمّركَ على غرقي..

ابذلْ قصارى نوّك,

لا أبلغني الله فيكَ شاطئاً

ولا صادني من لجّتكَ زندٌ رحيم!

وفي قيلولةِ المعنى..

حينَ يجزرُ إليّ دمي..

أتفيّأ صخبَ رجولتكَ

أتّكئ على زندِكَ جذعِ الخلقِ

وأحوّشُ عنْ أصابِعكَ فواكهَ أنوثتي

فلتهنأ حوّاءُ في ترابِ الأساطيرِ..

حفيدتها ضوَّأت مجدها!

عن Joody atasii

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*

x

‎قد يُعجبك أيضاً

(حينَ عشِقْتُ روحَكَ… / بقلم: سلوى الغانم

كان لي مع عينيك رحلةً طويلة حكاية خيال.. ومُزُنِ حُبٍّ.. لا أرتوي ...

عاشقتي… /بقلم: سلمان إبراهيم الخليل

مدي ذراعيك وعانقي احلامي يشدني الحنين في غربتي يغوص في شغف أيامي ...

يثقلني الهدوء…/ بقلم: فوزية اوزدمير

تقتحمني حمى الليل برعونتها السردية غير المتأججة ، بعينين لامعتين حانقتين ، ...

عيناكَ… / بقلم: راميار سلمان

عَيْنَاكَ أمطار صَيْفِيَّة تراتيل عشق صوفية وَ دهشة قبلة هَارِبةٌ مِن لهفة ...

قبيل انسدال الستار/ بقلم: أنور يسر

لأحكي من السرد كل الرواية قبيل انسدال الستار ضعوا في جيوب (الأنا) ...

سأمقت كل اجزائي/ بقلم:سهام الباري

  سأمقتُ كلّ أجزائي وأدفنُ ذلك الجوهر وأنقشُ ريشتي السودا لتطمس عيده ...

يا حبيبتي../ بقلم : محمود صالح

أثِقُ بالقصيدةِ عندما تُلقي برأسِها المُجْهَدِ على صدرِك لدَيها من الوفاءِ .. ...

أجنحة اليقين / بقلم: رشا فاروق

على ثوب الليل حفرت آهتي كانت الريح تحمل وحدتي قصيدة تتلوها العواصف ...

واحة الفكر Mêrga raman