ومن الحب ما انهزم…
أمام الغيرة الهوجاء، أمام غيابها، أمام الملل المتسلل من روتين الحياة، أمام الحياة نفسها حين لا نفكر سوى بالموت، أمام التاريخ العالق بيننا الرافض أن يسدل ستاره العتيق على أخطائنا وزلاتنا، أمام الغياب المتكرر منه والمخطط له وأمام الصدفة التي تعتقد بأنها جاءت لتسوية الأمور فاذ بها تسد علينا المخارج تسجننا مع ما اعتاد أن يقهرنا وتسلط ضوئها الفاقع عليه.
أمامنا نحن حماته الوهميون، أمام الآخر الغريب حين يجد مكانا بيننا فيضطرنا للترجل مواصلا رحلتنا بدوننا، أمام الخيال الواسع غذاء الشك المقيت، أمام اليقين الجارح….
أمام أحلامنا الموءودة في سبيله غباء وسذاجة
ـ العائدة دوما من حيثما تركناها، الباقية طوعا في قلوبنا إلى أجل لن نسميه نحن، أمام غياب الدوافع والممنوعات حين يصبح مسموحا لدرجة عادية جدا، باهتا جدا أمام ألوان الحياة ومغرياتها، شهواتها ونداءاتها، هنا قد نفقده، قد يتسلل الحب من بين قلوبنا وينتهي
والحب يا أصدقائي كائن لا يقبل الانعاش أبدا مخطئ من يخبرك بغير هذا لأنكم حين ترممونه تفقدونه هويته الحقيقية الأصلية فيصير: عشرة تعاطفا، أي شيء غير الحب الأول الذي كان إذا خذلك الحب فاتركه قبل أن يتركك بعض القسوة على قلوبنا أرحم بنا مما قد يفعله الحب بنا.
ـ حين تترك حلمك يموت من أجل حبيب يلاحقك شبحه مدى الحياة. مع أول إخفاقة يكلمك ساخرا: ماذا لو حقتنني لم أكن لأسبب لك الألم مثله؟
نعم، الأحلام الميتة لها أشباح تتكلم!
سبتمبر 2014
بقلم: سارة خليفة
