الرئيسية / خواطر ونصوص شعرية / في المقهى/ بقلم: باسل ضميرية

في المقهى/ بقلم: باسل ضميرية

 

 

 

 

 

في المقهى/ بقلم: باسل ضميرية

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

في المقهى

الذي قصدتهُ اليوم أربعةُ زبائن

 

أحدهم، يقرأُ جريدةً محلّية،

بدا لي واضحاً

أن الحرب على الأبواب،

من خلال رأسهِ التي راحت تتدحرج

بين الصفحات

من انفجار إلى انفجار،

وعينيه اللتين

تقتنصان الأخبار بدقة

وتتابعان عن كثبٍ سير العمليات،

وسيجارته التي ترسم

فوق الطاولة سحابةً من الدخان،

وشفاهه التي

بدأت بشرب القهوة بعد أن تلقت من دماغه أمراً بالهجوم،

 

الآخر، يتحدث على الهاتف

بصوتٍ منخفض،

ربما كانت عشيقتهُ!

لأن يدهُ اليسرى راحت تزيح

الشرشف من

على الطاولة شيئاً

فشيئاً،

لتداعب اليمنى بحركةٍ

شبه دائرية خاصرة الفنجان، علّها

تنجبُ طالعاً جميلاً

يشبهُ وجه أبيه الذي كان قد

تعرّى تماماً من ثياب الرعشة بعد أن انقطع الاتصال!!

 

الثالث، أظنهُ قاضٍ في وزارة العدل

فهو طاعنٌ حتى في السنّ!!

يبدو لي

أن ضميرهُ كان

غائباً عن الدعوى القضائية

التي رفعها الله ضده،

لذا، لم يستطع عزرائيل

أن يقبض روحهُ ويزجَّ بها في جهنم حتى الآن!!

 

أما الرابع، فأظنهُ أنا، لأني

وعلى الورقة التي

كتبتُ فيها هذا النص الأعمى،

نسيتُ مفتاح بيتنا ونظارتي السوداء

 

باسل_ضميرية

عن Xalid Derik

x

‎قد يُعجبك أيضاً

أمة العرب والأمم المتحدة / بقلم: خالد السلامي

يعتبر العرب وخصوصا العراق ومصر وسوريا والسعودية ولبنان من اوائل المشاركين في ...

من عمق المجتمع، جداريات بجمالية داهشة للقاصة زلفى أشهبون/ بقلم: بوسلهام عميمر

                        ...

تخفي الهشاشة في زمن مغلق/ بقلم: مصطفى معروفي

شاعر من المغرب ـــــــــ صدِّقوا الطير إن هي مدت مراوحها في دم ...

رحل بيتر هيجز: الرجل الخجول الذي غير فهمنا للكون/بقلم جورجينا رانارد/ترجمة: محمد عبد الكريم يوسف

  اشتهر البروفيسور بيتر هيجز بهذا الشيء الغامض الملقب بـ “جسيم الإله” ...

القيم الاجتماعية في عشيق الليدي تشاترلي للكاتب دي اتش لورنس/ محمد عبد الكريم يوسف

في رواية دي إتش لورانس المثيرة للجدل، عشيق الليدي تشاترلي، يلعب موضوع ...

آهٍ إن قلت آها / بقلم: عصمت دوسكي

آه إن قلت آها لا أدري كيف أرى مداها ؟ غابت في ...

الكتابُ … / بقلم: أحمد بريري

  الكتابُ خيْرُ صحْبي فيهِ تلقَى المعْلوماتِ منْ علومٍ وقرِيضٍ وتاريخِ الموجوداتِ ...

أحلم بعيون ذكية / بقلم: سامح أدور سعدالله

أحلم بعيون ذكية أتغمض عيناي الغبية  ذكائي؟ تلك هي المعادلة التي تحتاج ...

واحة الفكر Mêrga raman