الرئيسية / إبداعات / تأسرني تلك الغيمة المسافرة /يسرى عيسو

تأسرني تلك الغيمة المسافرة /يسرى عيسو

 

تأسرني تلك الغيمة المسافرة

أتابع ترحالها على عتبات الأفق
مسيرتنا كانت هناك
جعلت السراب يقيني
و أبحرت بلا سارية لسفني
كحبة العنب تساقطت من عنقودي
ندفا ..قطرات ..أشلاء روح
و انتظرتك ..
حيث رحلت ..
قبعت في زاوية الدار
أترقب صورتك المعلقة على الجدار
مازالت عيناك تترقبانني
و أنا أفتح عيني في الصباح
تلقيان علي التحية
أرتب سريري
أمسح كآبة وسادتي
أعلق قميصك
مع أنه ملقى هناك من زمن
إلا أنني أعيد تعليقه كل صباح
لأحييه ..
عيناك ترمقانني
أعيد ترتيب قصائدي
أسرح شعري
أحتسي قهوتي
ما زلت هناك عالقا على الجدار
بإطار تلك اللوحة ..
وحدها عيناك
تتابع قافلة حواري اللامتناهي
حوارية عمري الضائع
بين زخم الأماني المشردة
لازال هناك وقت
لا زالت تلك الساعة
واجمة بلا حراك
عقاربها قوسان
يؤرقان راحة عيني المترقبة
موعدنا ..لقاؤنا ..أحاديثنا
مازالت
تنتظر ذلك اليوم
حين تدق الساعة من جديد
و تلهم عقاربها المسير
وحده الزمن من جدارية لوحة
سيؤرخ نزولك
لتلقي التحية
كما كل يوم
نحتسي قهوتنا
و نتابع جنون المطر
بإيقاع خطواتنا من جديد

 

 

 

 

يسرى عيسو

شاعرة

عن Xalid Derik

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*

x

‎قد يُعجبك أيضاً

أمة العرب والأمم المتحدة / بقلم: خالد السلامي

يعتبر العرب وخصوصا العراق ومصر وسوريا والسعودية ولبنان من اوائل المشاركين في ...

من عمق المجتمع، جداريات بجمالية داهشة للقاصة زلفى أشهبون/ بقلم: بوسلهام عميمر

                        ...

تخفي الهشاشة في زمن مغلق/ بقلم: مصطفى معروفي

شاعر من المغرب ـــــــــ صدِّقوا الطير إن هي مدت مراوحها في دم ...

رحل بيتر هيجز: الرجل الخجول الذي غير فهمنا للكون/بقلم جورجينا رانارد/ترجمة: محمد عبد الكريم يوسف

  اشتهر البروفيسور بيتر هيجز بهذا الشيء الغامض الملقب بـ “جسيم الإله” ...

القيم الاجتماعية في عشيق الليدي تشاترلي للكاتب دي اتش لورنس/ محمد عبد الكريم يوسف

في رواية دي إتش لورانس المثيرة للجدل، عشيق الليدي تشاترلي، يلعب موضوع ...

آهٍ إن قلت آها / بقلم: عصمت دوسكي

آه إن قلت آها لا أدري كيف أرى مداها ؟ غابت في ...

الكتابُ … / بقلم: أحمد بريري

  الكتابُ خيْرُ صحْبي فيهِ تلقَى المعْلوماتِ منْ علومٍ وقرِيضٍ وتاريخِ الموجوداتِ ...

أحلم بعيون ذكية / بقلم: سامح أدور سعدالله

أحلم بعيون ذكية أتغمض عيناي الغبية  ذكائي؟ تلك هي المعادلة التي تحتاج ...

واحة الفكر Mêrga raman