الرئيسية / مقالات / الموت في زمن كورونا مختلف/ بقلم: عطا الله شاهين

الموت في زمن كورونا مختلف/ بقلم: عطا الله شاهين

الموت في زمن كورونا مختلف

بقلم: عطا الله شاهين

ــــــــــــــ

الموت في زمن كورونا لا يشبه أي موت بوحشيته في عالم بات على حافة الهلاك،

من فيروس صغير ركّع العالم بوحشيته، التي تشبه جحيما مشتعلا؛ وتميت نار كورونا البشر كل يوم من فيروس متوحش.

أبكي كغيري من مشاهد الموت، التي أراها أو أسمع عنها لأناس ذاهبين الى الموت رغما عنهم، موتهم يشبه لوحة هوجائية بصمتها الصارخ،

لا يمكن أن أتخيّل وحشية الموت، التي جاء بها فيروس كورونا وركّع العالم من سطوته.

فالعالم بات ينهار من كورونا يوما بعد يوم، هكذا يبدو المشهد العالمي حين ترى كل شيء ينهار، حتى المستشفيات لم تعد قادرة على استيعاب البشر.

فكما نرى كورونا فيروس يميت بشرا يحبون الحياة، فهم يرون بأن الفيروس أخذهم مبكرا إلى الموت دون رغبتهم.

فما أصعب تخيّلي ألم أناس ذاهبين نحو الموت دون ضجيج، ودون وداع من أحبائهم، وهذا سببه كورونا المخيف.

فالموت مخيف في زمن كورونا، فالموت لا يشبه أي موت في هذه الأيام، فحين نرى جثثا مكدسة لأناس ماتوا من فيروس ما زال يهلك البشر بوحشيته؟ فعندها نعلم ما معنى الموت لأناس رحلوا مبكرا عن الدنيا من كورونا المتوحش. فالموت مخيف يختلف عن كل موت، فلا يمكن أن ترى مشاهد الموت وأن تظل صامتا، فالموت في زمن كورونا مختلف لا يشبه أي موت حتى في الجنازات.

عن Xalid Derik

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*

x

‎قد يُعجبك أيضاً

أمة العرب والأمم المتحدة / بقلم: خالد السلامي

يعتبر العرب وخصوصا العراق ومصر وسوريا والسعودية ولبنان من اوائل المشاركين في ...

من عمق المجتمع، جداريات بجمالية داهشة للقاصة زلفى أشهبون/ بقلم: بوسلهام عميمر

                        ...

تخفي الهشاشة في زمن مغلق/ بقلم: مصطفى معروفي

شاعر من المغرب ـــــــــ صدِّقوا الطير إن هي مدت مراوحها في دم ...

رحل بيتر هيجز: الرجل الخجول الذي غير فهمنا للكون/بقلم جورجينا رانارد/ترجمة: محمد عبد الكريم يوسف

  اشتهر البروفيسور بيتر هيجز بهذا الشيء الغامض الملقب بـ “جسيم الإله” ...

القيم الاجتماعية في عشيق الليدي تشاترلي للكاتب دي اتش لورنس/ محمد عبد الكريم يوسف

في رواية دي إتش لورانس المثيرة للجدل، عشيق الليدي تشاترلي، يلعب موضوع ...

آهٍ إن قلت آها / بقلم: عصمت دوسكي

آه إن قلت آها لا أدري كيف أرى مداها ؟ غابت في ...

الكتابُ … / بقلم: أحمد بريري

  الكتابُ خيْرُ صحْبي فيهِ تلقَى المعْلوماتِ منْ علومٍ وقرِيضٍ وتاريخِ الموجوداتِ ...

أحلم بعيون ذكية / بقلم: سامح أدور سعدالله

أحلم بعيون ذكية أتغمض عيناي الغبية  ذكائي؟ تلك هي المعادلة التي تحتاج ...

واحة الفكر Mêrga raman