مشهد خارج قياس الزمن/ بقلم: رنا حسين
ـــــــــــــــــــ
عندما أبصَرْت العرَّافة في عينيه، وقالت: ما الغياب إلا اِمتداد ظلالها…
كان يفكر -ما بين الصحوةِ والغفوة- في شيءٍ ما؛
ولم يكن يرى إلا الفراغَ على مدى البصرِ !
أخذ يقلِّب -السراب النيء بعينيه- في نعاسِ الليل
و يتماهى الليل الشاسع في زوايا البيت،
يُلقي بأوراقِ ذاكرتهِ في كلّ ركن!
لم يكن مكترثًا بفورانِ الشوقِ في حدقتيه،
حتى كاد البخار يتصاعد من جوفِ القمر..!
تمتمَ بكلمات حبٍّ لم تفهمها
ثم سقطت منه قطرةٌ دافئة في فنجانهِ،
بدت في الهواء
“كفكرةٍ” سائلة..
صارت تحترق على يباسِه المُشع
كلما ألقى ببصرهِ إليها ..،
غرق
سؤالٌ
في مخيلتي
فامتطت ظلّي صُدفةٌ هائمة!
