الرئيسية / مقالات / العرب مبدعون في المهاجر / بقلم: خالد السلامي

العرب مبدعون في المهاجر / بقلم: خالد السلامي

العرب مبدعون في المهاجر

بقلم: خالد السلامي

ــــــــــــــــــــــــــ

من الملفت للنظر والمؤسف في نفس الوقت أن العرب يبدعون عندما يكونوا في المهاجر. ومؤكد أن هذا يأتي بسبب الفسحة الواسعة التي يجدونها هناك على عكس الإهمال بل والمحاربة والتهميش يعيشونه ويعانون منه داخل بلدانهم العربية.

ولو شاءت الأقدار أن يعود الحكام العرب ويهتموا بتلك الكفاءات التي تملأ عواصم الدنيا وفي جميع الاختصاصات العلمية والتكنولوجية من الذرة والفضاء إلى الطب والصيدلة والتكنولوجيا  فالصناعة والزراعة والإعلام  والهندسة المدنية والعمرانية والتكنولوجية وغيرها من الاختصاصات الحيوية  ويعيدوهم إلى بلدانهم ويحتضنوهم مثل ما هم محتَضَنون في تلك المهاجر وهم قادرون فعلا  على ذلك بمجرد استعادة الروح الوطنية بدلا من حالة العمالة والخيانة والفساد لِتُمكن العرب وفي فترة قصيرة من القفز فوق كل تلك الحضارات والتقدم الذي شهده ويشهده العالم خصوصا وأنهم يمتلكون كل مقومات ذلك القفز والتقدم من ثروات جمة كالنفط والغاز وأنواع عديدة  المعادن الصناعية و كذلك الأراضي الخصبة والمياه والموقع الحاكم والسواحل المهمة إضافة إلى القوة البشرية الهائلة .

لكن يبدو أننا سنبقى بانتظار ذلك اليوم الذي تعود فيه الروح الوطنية العربية الأصيلة إلى حكامنا العرب إلى أن يشاء الله ليعيدوا لأمة وضعت كل أساسيات ونظريات جميع العلوم الحالية والتي أخذتها الأمم الأخرى فطورتها وبنت عليها حتى وصلت إلى ما وصلت إليه الآن من تطور مذهل وفي كل مجالات الحياة بينما وضع حكامنا العرب كل تلك الأساسيات والنظريات على الرفوف ليغطيها غبار كل تلك القرون التي مرت عليها ولا يتذكروها إلا ليفتخروا بها على طريقة (كان أبي) وليس بأسلوب (ها أنا ذا) كما فعلت الأمم الأخرى.

عن Xalid Derik

x

‎قد يُعجبك أيضاً

صدور العدد (21) من مجلة شرمولا الأدبية Hejmara (21) a Kovara Şermola Derket

  صدور العدد (21) من مجلة شرمولا الأدبية   صدر العدد (21) ...

السهل الممتنع في ديوان “للحبر رائحة الزهر” للشاعر نصر محمد/ بقلم: ريبر هبون

وظف نصر محمد الإدهاش مغلفاً إياه بالتساؤل مقدماً اعترافاته الذاتية على هيئة ...

شعاراتٍ العربْ / بقلم: عبدالناصرعليوي العبيدي

فــي  شعاراتٍ العربْ دائــماً تَــلقى الــعجبْ . رُبّما  المقصودُ عكسٌ لستُ أدري ...

 القراءة :النص بين الكاتب والقارئ/ بقلم مصطفى معروفي

من المغرب ــــــــــــ بداية نقول بأن أي قراءة لنص ما لا تتمكن ...

جديلة القلب/ بقلم: نرجس عمران

عندما تضافرتْ كلُّ الأحاسيس في جديلة القلب أيقنتُ أن رياحكَ هادرة ٌ ...

على هامش تحكيم مسابقة تحدي القراءة / فراس حج محمد

من فلسطين تنطلق مسابقة تحدي القراءة من فكرة أن القراءة فعل حضاري ...

نســـــــــــــرين / بقلم: أحمد عبدي 

  من المانيا “1”   توقف البولمان  في المكان المخصص له  بعد ...

أناجيكَ ياعراق / بقلم: هدى عبد الرحمن الجاسم

أناجيكَ بين النخلِ والهورِ والنهرِ وأشكو لكَ الإبعادَ في الصدِِّ والهجرِ إلامَ ...

واحة الفكر Mêrga raman