أتوق إلى ماضي الزمان/ بقلم: هدى عبد الرحمن الجاسم
ــــــــــــــــ
وقفتُ على شطِّ الفراتِ ومُهجتي
تبوحُ جميلَ الشعرِ في لحظةِ الفجرِ
وناديتُ أشجارَ النخيل لعلّها
تُجيبُ نداءَ الروحِ والقلبِ والصدرِ
أتوقُ إلى ماضي الزمان وإنّني
إلى الحبِّ أحيا ثمّ أصفو مدى العمرِ
وأحلمُ وحدي يستبدُّ بخافقي
حنينٌ وعشقٌ ملء قلبي به يسري
وتحملُني الأيّامُ في كلّ ساحةٍ
وتجلو ليَ الإلهامَ بارقةَ السحرِ
أداني نجومَ الأفقِ أهوى ضياءها
وأشعلُ في حرفي فتيلاً منَ الجمرِ
وألهو على الشطّ الجميل برقّةٍ
وأرشفُ كأسَ الحبِّ أشهى من الخمر
فيا ليتني ما زلتُ في الأمسِ والهوى
يداري عيوني دونَ خوفٍ ولا هجرِ
ويا ليت حبّي بات في القلب ساكنا
وظلّ رفيق الدربِ حقاً مدى عمري
لنبقى على عهد اللقاء وكلّنا
على الوعد نرتادُ الجمالَ على الجسرِ
يوفي فؤادي كلُّ حبٍّ ويلتقي
بظلّ نخيل الجسر حبّي على يُسرِ
أخطُّ أحاسيسي وألهو بقبلةٍ
على خدِّ أيامي وأحسو بها خمري
وأكتب حرفي كلّ حينٍ بنبضةٍ
ويحلمُ في بغدادَ حبّي على شعري…
هدى عبد الرحمن الجاسم
