الرئيسية / إبداعات / خطوات في ذاكرة الرّيح/ بقلم: صالح أحمد (كناعنه)

خطوات في ذاكرة الرّيح/ بقلم: صالح أحمد (كناعنه)

 

خطوات في ذاكرة الرّيح
بقلم: صالح أحمد (كناعنه)

ــــــــــــــــ

(1)
الحصنُ يقينٌ وحمامة
وجع الكفّين الماطِرَتين
وعيونٌ تمضي لبَهاءٍ
تتسامى… والعشقُ مَعاد
(2)
مُهَجٌ فوقَ جبالِ الوعد
تدعو… والوادي يتلظّى
بصهيلٍ يقضي مذبوحًا
يسكُنُ في ذاكرَةِ الرّيح
(3)
الطّقسُ يُصعِّدُ أمنيَةً
الشّمسُ تخالِفُ سُنّتَها
العصرُ عيونٌ مشتعلة
لا لونَ لرملِ الخُطُوات
(4)
الخَطَرُ مواسِمُ فانِيةٌ
المطرُ الموسومُ رسالةْ
الماضي يولَدُ مكتومًا
الهجعةُ في الظِّلِّ نذالةْ
(5)
لنَهاراتٍ ذاتِ ملامِحْ
تمضي خطوةُ وعدٍ يَرقى
بصباحاتٍ تنهَضُ حُبًّا
وخيوطُ الإشراقِ عقيدةْ
(6)
أَرِهاناتُ الصّمتِ حِكايَةْ…
يا تغريبة دمعي الهامي؟
أسرارُ القلبِ تُحاصِرُني
والروحُ على وتَرِ الغُربَةْ
(7)
حسٌ.. تأويبٌ… وقرار…
وهزيعُ الليلِ الآخِرِ يرقُبُ لمعَةَ بَدءْ
إقرأ… تلكُم حُزمَةُ غيثْ
هل تَعشَقُ بَرقَتَها الغيمَةْ؟!
(8)
وَطَنٌ موبوءٌ بنشيدٍ
وعيونٌ دمعَتُها وطَنٌ
الكلُّ يُطارِدُ أمنيَةً
والشّهوَةُ أرضٌ مَطوِيَّةْ
(9)
فوقَ حبالِ النّفسِ الحَيرى
أشرِعَةُ اللّذَةِ منشورَةْ
من سبقوكَ لحلمِ السّكرَة
ظَنّوها رعشَةَ اسطورَةْ
من يَلبِسْ أردِيَةَ الحُلُمِ
يجنِ الخُطُواتِ المَقهورَةْ
لصهيلِ الأيامِ الحُبلى
لا تولَدْ قصَصٌ مبتورَةْ
(10)
فوقَ جُنونِ الحُلُمِ النّافِقْ
هجعت كلّ مزايا الصَّمتْ
لن تنبُتَ غاباتُ اللّذّةِ
حيثُ يهيمُ شراعُ الموتْ
(11)
الأفقُ جنودٌ وحِرابٌ…
والرّاحةُ هجعَةُ أنفاسٍ
خنَقَتها ذاكِرَةُ الرّيحْ
كيفَ ليَومي أن يترُكَني
أحلمُ بنهاياتٍ أخرى…
واللّيلُ يُحاصِرُ مملَكَتي؟
(12)
عشقُ المَوجَةِ محضُ غِوايَةْ
لا شيءَ يعيشُ بلا عنوانْ
للسرِّ السّاكِنِ كهفَ الموتْ
تمضي الخطُواتُ المغمورَة…

::: صالح أحمد (كناعنه) :::

عن Xalid Derik

x

‎قد يُعجبك أيضاً

نزل المطر/ بقلم: آمنة بريري

نزل المطر   فاصطبغ الكون بالصفاء والسموّ   وسرت نسمات شذيّة تلامس ...

على نكْءِ الجراحِ أرشُّ مِلحاً / بقلم: عبدالناصر عليوي العبيدي

ولــي قــلبٌ تعاندُهُ الصّروفُ ونــهرُ الــحادثاتِ بــه يحوفُ – إذا تــركَ الــرَّبيعُ ...

غزة غزوات / بقلم: عصمت شاهين دوسكي

منى النفس غزواتها وحدها على كبد شروخها راع الصدود عادة حملت الوهن ...

غزة الأمة وأمة غزة/ بقلم: خالد السلامي

منذ نكبة فلسطين في ١٩٤٨ تلك السنة العجفاء بل وقبلها حين بدأ ...

الظل والقرين/ بقلم: فاطمة معروفي

قصيدة من ديوان “نفس الماء” ضوضاء الصمت…… من حولي تكبل نقطي تمسح ...

أسمال الفزاعة البالية للشاعر بادماسيري جاياثيلاكا / ترجمة : بنيامين يوخنا دانيال

هايكو ( 1 ) أسمال الفزاعة البالية يسحب الحباك خيوطها * من ...

في الجهة الأخرى من الخديعة / بقلم: سالم الياس مدالو

  في الجهة الاخرى من الخديعة تفرك الغربان باجنحتها الشوك العوسج والحنظل ...

حلبجة الجريحة / بقلم: عصمت شاهين الدوسكي

  هلموا اسمعوا هذا الخبر نبأ اليوم قد تجلى حضر من قريب ...

واحة الفكر Mêrga raman