من شبّاك الطائرة….. يا للسحر (فوق الغيم)
بقلم: حياة قالوش
……………………….
طِرْ بِنا يا أفْقُ
واصعدْ للقمرْ
واقْحِمِ الأمواجَ وارفِقْ بالدُّررْ
آنَ أنْ أنسى
أعاصيرَ الأسى
ألَمًا أودى بطينٍ وبشَرْ
يسقطُ الضوءُ
على بعضِ الرجا
من سَراب الحلْمِ أستجدي المطرْ
هوّذا الغيمُ
بأبهى موكبٍ
يغسلُ الكونَ بأكوابِ الزّهَرْ
أأنا أحلُمُ ؟!
أم هذا سنا؟!
يُخصِبُ الماءَ فَيُلْقِي بالصّورْ
أمْ فضاءٌ
من خيالٍ مُشْتَهى
كلُّ نبضٍ ظلّ دهرًا يُنتَظَرْ؟
آهِ مِنْ ليتَ..
ومِنْ أغنيةٍ
لوْ ينادي الشوقُ ذا القلبُ ائتَمَرْ !
وعيوني بدموعي
تمْتَلي
أتقرَّى زمنًا حلوًا عبَرْ
مزجَ الحُّبُ
بروحي روحَه
أعشقُ الشّمسَ ولا أخشى الكدَرْ
كانَ ذاك الثغرُ
وعدًا طيّباً
وكما كلِّ المواعيدِ اندثرْ
وسكوتي زادَ
وصلًا وَبكى
هل خبا المصباحُ أمْ خانَ البصَرْ
إِن بدا الحُبُّ
شقيًّا ليس إلاّ
على أنغامه يشدو الوتَرْ
عجبًا من كوكبٍ
ما رقّ لي
أنا إنْ أومأتُ غنّى ليْ الحَجَرْ
أنا حَسبي أنّني
من أنجمٍ
تَلِدُ النُّورَ لوِ العتْمُ انهمَرْ
حياة قالوش
٨/١/٢٠٢٢
