الرئيسية / خواطر ونصوص شعرية / لون الغرام / بقلم: رنآ حسين

لون الغرام / بقلم: رنآ حسين

لون الغرام

بقلم: رنآ حسين

ـــــــــــــــ

وأنّكَ لأحبّ إليَّ من الماءِ في إناء التِّبرِ

وركضُ الناقةُ عليه في هُوَامِ اللّيلِ

وحين يمشي الظلُّ -في تَهَادٍ- ليفتشُ في المَفازةِ

 عن لونٍ يثيرُ فوضاه!

وأنّكَ لأحبّ إليَّ من نجومٍ نائمةٍ على فِراشٍ من عسْجَدِ

إذا ما أتتْ نجمةٌ بقطفِ الضوءِ من قلبِ نجمِ سُهَيْل،

تركض به في الضحّى

خلف سطوعِ صرخةٍ تَعجُ في وعاءِ الصدى!

تعالى..

لأخبركَ عن سرِّ القطّة المُدللة التي لا يأخذُها النُعاس إلا على كتفِك الأيْمَن

وهي تنبش عن ظلِّها

وتجرُّ تلالَ الحُلم على ظَهرِ السّانِية،

وكيْلا يَتكسّر الحليب في قلبِ الآنيَة، لا تقلِّم حدّتها!

-فقط-مررّ أصابعكَ الناعمةِ، القاسية،

اللّينةِ والشهيّة برائحةِ العناقِ على عنقِ الماء

ودَعها تتنفس مَآل الطريقِ إلى بئرٍ أغشاهُ الغَمام،

كسمكةٍ أزاحت لونها..

ولم ترَ إلا بنات الشّمس رائحين خلف السّراب!

ولم يبق لها في كفِكَ إلا “الرشفة الأخيرة”

لم يبق لها على شفتيكَ إلا “لون الغرام”

 

وأنّكَ.. لأحبّ إليَّ من (اسمي)

عند شهقتكَ الأولى!!

وعندما تفرُّ قطّةٌ من قَسوَرةٍ إلى آن..

عن Xalid Derik

x

‎قد يُعجبك أيضاً

صدور العدد (21) من مجلة شرمولا الأدبية Hejmara (21) a Kovara Şermola Derket

  صدور العدد (21) من مجلة شرمولا الأدبية   صدر العدد (21) ...

السهل الممتنع في ديوان “للحبر رائحة الزهر” للشاعر نصر محمد/ بقلم: ريبر هبون

وظف نصر محمد الإدهاش مغلفاً إياه بالتساؤل مقدماً اعترافاته الذاتية على هيئة ...

شعاراتٍ العربْ / بقلم: عبدالناصرعليوي العبيدي

فــي  شعاراتٍ العربْ دائــماً تَــلقى الــعجبْ . رُبّما  المقصودُ عكسٌ لستُ أدري ...

 القراءة :النص بين الكاتب والقارئ/ بقلم مصطفى معروفي

من المغرب ــــــــــــ بداية نقول بأن أي قراءة لنص ما لا تتمكن ...

جديلة القلب/ بقلم: نرجس عمران

عندما تضافرتْ كلُّ الأحاسيس في جديلة القلب أيقنتُ أن رياحكَ هادرة ٌ ...

على هامش تحكيم مسابقة تحدي القراءة / فراس حج محمد

من فلسطين تنطلق مسابقة تحدي القراءة من فكرة أن القراءة فعل حضاري ...

نســـــــــــــرين / بقلم: أحمد عبدي 

  من المانيا “1”   توقف البولمان  في المكان المخصص له  بعد ...

أناجيكَ ياعراق / بقلم: هدى عبد الرحمن الجاسم

أناجيكَ بين النخلِ والهورِ والنهرِ وأشكو لكَ الإبعادَ في الصدِِّ والهجرِ إلامَ ...

واحة الفكر Mêrga raman