العرس الحزين/ بقلم: جمال مرعي
ـــــــــــــ
حمار على العرش في فمه
الشعير
نهيق كما الأوهام تسبح في
الأثير
فسحقاً لقهر قد جرى
وسحقاً لعهر قد
يصير
فيا بائع حمل البعير بلا
وزن
ما عرفت في فلسطين عدلاً
وما فجرت في الأرض
عين
وزرعت فيك الهوى وغرست
فينا بذار
البين
فإلى أين تمضي إلى
أين
والأعراب باعوا قضيتنا
لغانية
وعاشوا الحياة شهداً
وسمن
وقد منعوا سرب الحمام
بأن يحلق في
الصباح
ليعانق نسراً جاء يحمل
في جناحيه
الرياح
وفي عينيه غد ثائر الوجه
قوي
الجناح
فأي الدروب أمشيها وفي
فمي يعلو
النشيد
غيوم وحزن من أمامي
وعذاب يسكن في
الوريد
ودنيا من الأوجاع تتبعني
وصوت
من الرعد خلف
البعيد
اَه لو أني
سحاب
لأخصبت في الأرض
الخراب
وأمطرت تيناً وزيتوناً
وأعناب
وملأت الأرض حباً
ومحوت منها
الاكتئاب
وشدوت لعالم ما حب
الحروب وما عشق
العذاب
فيا نازع الأوهام من
بطن
السنين
حكايات رويناها بالدموع
وبالأنين
وحباً طبعناه في وطن
عالي الرأس مرفوع
الجبين
فأي عرس أشتهي والعرس
يبكي على الشعب
الحزين
شعب ما ضاع رغم الماَسي
وظل ينبض في
الوتين
حتى إذا ما نادى عليها ردت
عليه في وله
فلسطين !!!
