فروسية …/ بقلم: ماهر طلبه
ـــــــــــــــــــ
لم يسبق لي أن امتطيت خيلا ولا تعلمت الفروسية، ولا رأيت فارسا في الحقيقة رغم مقابلتي لكثير من الخيول بحكم تواجد الخيل في الشوارع والأزقة مصاحبة لعربات الكارو والحنطور في بعض الأحيان، لكنني كنت دائما كلما وجدت “أحمد مظهر” فوق حصانه يسابق الريح ويعبر فوق الحواجز كالطيور في أفلامه أشاركه التجوال والمصاحبة في مغامراته وقفز الحواجز. وأتذكر أنى ربما في مرة أو أكثر قد هزمته وعبرت حواجز وعقبات أكبر مما واجهته وتواجهنى. إحداها كانت “إنجى”* -التى تبحث دائما عن فارس-تشاهد من شرفتها المطلة على حلبة السباق المنافسة. وربما كان هذا هو الحافز الأساسي لي كي أحقق نصري.
لكن “إنجى” -والتي تبحث دائما عن فارس-في النهاية اختارت “على”* وظللت أنا و”أحمد مظهر” في سباق إلى يوم الدين.
أقول هذا لأني هذا الصباح – دون سبب واضح – ذهبت إلى نادى الفروسية. كانت الخيل تتريض في المضمار، تسير الهوينا.. اقتربت وملستوا بيدي فوق جسد أحدها، حتى رق ولان لي، لكنى لم أملك الحق ولا الشجاعة للصعود فوق ظهره، لكنها هي “إنجى” أمتطته دون سرج، أخذت تعدو به حتى كادت أن تلمس السماء وعادت من جديد إلى نقطة التقائنا دون أن تشير لي أو تنتبه لوجودي فقد كان “على” مازال في خلفية الحلم يحجب عن “إنجى” الرؤيا. برغم فشله الدائم في تحقيق أي حلم لها.
*على وإنجى شخصيات فيلم رد قلبي
