أكذب على قصيدتي فتصدقني
بقلم: ماهر محمد
ــــــــــــ
أنا يا الله أكذب كثيراً
أكذبُ على البقال
حين أقول “غداً سأُسدّد ما عليّ”..
أكذبُ على أولادي
حين أُسأل عن فاكهة المانجو..
أكذبُ على أبي
حين أدّعي أنني أقلعتُ عن التدخين..
أكذبُ على أمي
لأنها ببساطة “بسيطة وتُصدّق كل ما أقوله”..
أكذب على قصيدة فتُصدّقني..
أكذبُ على وطن حين أتظاهر بحبه..
لقد تفوّقتُ على الساسة ورجال الدين
غلبتُ مُسيلمة يا الله
ولا شيء يبدو صادقاً في حياتي
إلا ما كتبتُه الآن..
كان لي مع عينيك رحلةً طويلة حكاية خيال.. ومُزُنِ حُبٍّ.. لا أرتوي ...
مدي ذراعيك وعانقي احلامي يشدني الحنين في غربتي يغوص في شغف أيامي ...
تقتحمني حمى الليل برعونتها السردية غير المتأججة ، بعينين لامعتين حانقتين ، ...
عَيْنَاكَ أمطار صَيْفِيَّة تراتيل عشق صوفية وَ دهشة قبلة هَارِبةٌ مِن لهفة ...
لأحكي من السرد كل الرواية قبيل انسدال الستار ضعوا في جيوب (الأنا) ...
سأمقتُ كلّ أجزائي وأدفنُ ذلك الجوهر وأنقشُ ريشتي السودا لتطمس عيده ...
أثِقُ بالقصيدةِ عندما تُلقي برأسِها المُجْهَدِ على صدرِك لدَيها من الوفاءِ .. ...
على ثوب الليل حفرت آهتي كانت الريح تحمل وحدتي قصيدة تتلوها العواصف ...
