الرئيسية / آراء قكرية ونقدية / أتركوا النقد الأدبي / بقلم: د. حسين علي غالب

أتركوا النقد الأدبي / بقلم: د. حسين علي غالب

أتركوا النقد الأدبي / بقلم: د.  حسين علي غالب

ـــــــــــــــــــــــــ

النقد الأدبي هو تشريح العمل الأدبي بكافة تفاصيله أن كانت صغيرة أو أن كانت كبيرة، هذا ما أعرفه عن النقد الأدبي بكل وضوح واختصار ولا أريد أن أطيل على القارئ بتفاصيل أكثر، ولكن ما الذي يجري في وقتنا الحاضر إلى النقد الأدبي حيث أنه يتعرض إلى انتكاسة لا يمكن تخيلها ولهذا كتبت موضوعي القصير هذا.

بات النقد الأدبي عبارة عن تعليقات هزيلة وقصيرة في أغلب الأحيان، وتناقش أمور لا تفيد القارئ ولا صاحب المادة الأدبية لا من قريب ولا من بعيد تاركين الأمور المهمة تمر مرور الكرام من دون الاقتراب منها أو ذكرها.

شبكة الأنترنيت أفرزت قامات أدبية راقية أيضا أفرزت نقاد مع شديد الأسف “”فقراء”” لا يقدمون شيء له قيمة، نقدهم أن وصل “”لمرحلة متقدمة “”فهو عبارة عن “”لغو”” أو أن يركز على الأخطاء الإملائية والنحوية واللغوية فقط لا غير، وكأنهم أصبحوا معلمين لغة عربية في مدرسة. ؟؟

نجد بين فترة وأخرى مواضيع نقدية ولكن جانب المجاملة واضح عليها من أول سطرا فيها وكأنها موضوع للمديح ولجلب الأضواء لصاحب المادة الأدبية، وأنا لا أعرف لماذا يقوم بعض الأدباء في وقتنا الحاضر وأنا أركز هنا على كلمة “”بعض “” يقومون بهذا الأمر كلما أصدروا كتاب جديد لهم. !!

كتبت في السابق موضوعا قصيرا بعنوان “”النقد المدمر “” ركزت فيه على ممارسات نقدية لا تمت للنقد بصلة وذكرت فيه أن كل إنسان وعلى الأخص المبدع عليه ألا يقبل أي رد أو تعليق يأتيه تحت بند “”النقد””، إلا إذا كان صادر من إنسان معروف وله باع في نفس المجال الإبداعي فقط لا غير فلقد أصبح كل من هب ودب يمارس النقد المدمر الذي يحطم جمالية المادة الإبداعية ويحرم الآخرين من الاستمتاع بها.

أتمنى أن أرى نهاية لهؤلاء من يمارسون النقد الأدبي “”لغاية في نفس يعقوب”” وليس من أجل خدمة المادة الأدبية وصاحبها، ولكن أمنيتي لن تتحقق لأن هناك منافذ لهؤلاء يدخلون منها ومنها شبكة الأنترنيت وبعض الصحف والمجلات والتي تنشر أي مادة تصلها لكي تملأ صفحاتها بالغث والسمين.

عن Xalid Derik

x

‎قد يُعجبك أيضاً

صدور العدد (21) من مجلة شرمولا الأدبية Hejmara (21) a Kovara Şermola Derket

  صدور العدد (21) من مجلة شرمولا الأدبية   صدر العدد (21) ...

السهل الممتنع في ديوان “للحبر رائحة الزهر” للشاعر نصر محمد/ بقلم: ريبر هبون

وظف نصر محمد الإدهاش مغلفاً إياه بالتساؤل مقدماً اعترافاته الذاتية على هيئة ...

شعاراتٍ العربْ / بقلم: عبدالناصرعليوي العبيدي

فــي  شعاراتٍ العربْ دائــماً تَــلقى الــعجبْ . رُبّما  المقصودُ عكسٌ لستُ أدري ...

 القراءة :النص بين الكاتب والقارئ/ بقلم مصطفى معروفي

من المغرب ــــــــــــ بداية نقول بأن أي قراءة لنص ما لا تتمكن ...

جديلة القلب/ بقلم: نرجس عمران

عندما تضافرتْ كلُّ الأحاسيس في جديلة القلب أيقنتُ أن رياحكَ هادرة ٌ ...

على هامش تحكيم مسابقة تحدي القراءة / فراس حج محمد

من فلسطين تنطلق مسابقة تحدي القراءة من فكرة أن القراءة فعل حضاري ...

نســـــــــــــرين / بقلم: أحمد عبدي 

  من المانيا “1”   توقف البولمان  في المكان المخصص له  بعد ...

أناجيكَ ياعراق / بقلم: هدى عبد الرحمن الجاسم

أناجيكَ بين النخلِ والهورِ والنهرِ وأشكو لكَ الإبعادَ في الصدِِّ والهجرِ إلامَ ...

واحة الفكر Mêrga raman