على ثوب الليل
حفرت آهتي
كانت الريح
تحمل وحدتي
قصيدة تتلوها العواصف
غير آبهة
بتوسُّلات غربتي
قلبي المتجمد بحيرة رمادية
عانقت ظلالها العرجاء
جمرات الخوف
ترانيم جوانحها ترتل الدمع
فأغلق عين الصمت
كي يطفئ ثلج الأحزان
ويعيد اللحظات الساقطة
المدججة بألف غصة وانكسار ..
دخلت رئة الفجر
تنفَّستُ نور الندى
هديلَ صومعة ..
رشفة تسابيح
يغرد بها طائر الصَّبر
بأجنحة الصباح
ألملم ذاتي
أمشي على شجرة روحي
أدير ظهري لعمري الكسيح
وعلى أوتار اليباس
أنشد قصيدة جديدة
للخصب والسَّنابل
أناجي الله أن يمنحني طريقا
أخبئ فيه جنوني
قبل أن أصبح حنجرة
بلا صوت ولا أصداء صلاة
حين نظرت إلى كآبة الغابة المقفلة أقفاصها
على عصافير الضَّوء
أنقذتُ ساقي من الانزلاق
قبل أن يخذلني المسير
واسقطَ في بئر التيه والخيبات؟!
تضرًُعًا رفعتُ قرباني للسماء
صليت للحق
على دروب السلام
لُذتُ بينيع الحُلُم
وبكلّ اليقين
التحفتُ خيوط الشمس
وغزلت نهر الأمل
على ضفاف الحياة
رشا فاروق
