subwaylistensThe intersection of artificial intelligence (AI) and healthcare has sparked a transformative paradigm shift in the way patient care is delivered and managed. This article explores the multifaceted impact of AI on the healthcare industry, ranging from diagnostics and personalized treatment plans to administrative efficiency and the ethical considerations that accompany this technological revolution. rosslistens potbellylistensPrecision Diagnostics through Machine Learning: pizzapizzasurvey.caAI algorithms, particularly those based on machine learning, are proving to be invaluable in diagnostic processes. These algorithms analyze vast datasets, including medical images, genetic information, and patient records, to identify patterns and anomalies that may escape human detection. The result is faster and more accurate diagnoses, enabling timely interventions. papasurvey mywawavisitPersonalized Medicine and Treatment Plans: mystarbucksvisitAI is ushering in an era of personalized medicine by tailoring treatment plans to individual patients based on their genetic makeup, lifestyle, and environmental factors. Predictive analytics and AI-driven models assist healthcare providers in predicting disease risks and optimizing therapeutic approaches, ultimately improving patient outcomes. myopinion.deltaco.com mynikevisit-na.comAdministrative Streamlining and Efficiency: mykfcexperienceBeyond clinical applications, AI is streamlining administrative processes within healthcare institutions. Chatbots equipped with natural language processing capabilities handle routine inquiries, freeing up healthcare professionals to focus on more complex tasks. AI-driven algorithms also optimize resource allocation, enhancing operational efficiency. Remote Patient Monitoring and Telehealth: AI-powered devices and wearables enable continuous remote monitoring of patients. This real-time data collection provides healthcare professionals with insights into patients' health statuses, allowing for proactive interventions and reducing the need for frequent hospital visits. Telehealth platforms, driven by AI, facilitate virtual consultations, making healthcare more accessible. Ethical Considerations and Data Security: The integration of AI in healthcare raises ethical concerns related to patient privacy, bias in algorithms, and the responsible use of sensitive data. Striking a balance between innovation and ethical considerations is crucial to ensure that AI benefits all patients equitably and without compromising confidentiality. The Role of AI in Drug Discovery and Research: AI accelerates drug discovery by analyzing vast datasets to identify potential drug candidates and predict their efficacy. This expedites the research and development process, potentially reducing costs and bringing life-saving medications to market more swiftly. In conclusion, the convergence of AI and healthcare represents a pivotal moment in the evolution of medical practices. While challenges and ethical considerations persist, the promise of improved patient outcomes, personalized treatments, and enhanced operational efficiency underscores the transformative potential of AI in revolutionizing the healthcare landscape.

في الحرب مساحة شخصية كذلك/ بقلم: فراس حج محمد – واحة الفكر Mêrga raman
الرئيسية / مقالات / في الحرب مساحة شخصية كذلك/ بقلم: فراس حج محمد

في الحرب مساحة شخصية كذلك/ بقلم: فراس حج محمد

من  فلسطين

1

في الحرب، كما هو حادث الآن، أحاول أن أجد كل يوم مساحة شخصية، أبعد فيها- ولو من باب الوهم- عن الأحداث التي تدور فيّ، ومن حولي، وعلى شاشات الإضاءة كلها الصغيرة والكبيرة.

أتربع في سريري وحيداً، لا أنظّم شيئا، أترك الوقت يمرّ هكذا دون هدف أو غاية أو نية لقتله أو تعبئته بأي شيء مفيد، ألوذ إلى تلك “الفيديوهات” القصيرة، أستمع لكثير من النكت، من الحكم، من الموسيقى، من الأغاني، أراسل النساء أحياناً، فأرسل لإحداهنّ مقطعا أذكرها بعلاقة ما أو موقف ما. لا تبادلني تلك النساء الرسائل. مشغولات مثلي بشيء ما، هربا من الحرب أو غوصا بها. أو ربما يغصن مثلي في مساحاتهنّ الشخصية البيضاء. هل تترك الحرب لأحد مساحة بيضاء؟

في الحرب- كما هو حادث الآن- يقلّ الأصدقاء كثيرا، لا أحبّ أن أتحدث إلى الآخرين، أحب ألا أستمع إلى الأخبار، فقط أستلقي على ظهري، أحدق في سقف غرفتي، لا أرى شيئا سوى ما يضجّ في أفكاري، ويصطرع في داخلي. تعود رغما عني مشاهد الحرب، الأشلاء، الدمار، سحب الدخان، تهاوي الأبنية، صراخ الأطفال، صور من استشهدوا في العدوان.

2

في هذه الفترة اليومية الروتينية من مساحتي الشخصية، أتذكر كثيرا من أصدقائي في قلب العاصفة، في قلب غزة، أتابع من صار شهيدا من الكتّاب والشعراء والفنانين والمثقفين، كثيرون صاروا شهداء. تخطفتهم يد الموت الطويلة. لا أستطيع أن أتصل بهؤلاء الأصدقاء الباقين على قيد الحياة المؤجلة، أو حتى مراسلتهم، أخشى من شيء ما. فقط بصمتٍ، أتفقد صفحاتهم الفيسبوكية الشخصية، أطمئنّ أنهم ما زالوا هنا، لم ينعهم أحدٌ بعد، لكنهم صامتون لم يكتبوا شيئا. كيف يكتبون وهم بلا كهرباء أو اتصال أو إنترنت؟ بل كيف يعيشون وهم تحت القصف، بلا ماء، ولا غذاء؟ شهداء مع وقف التنفيذ. هذه الحقيقة المرة التي نعيشها جميعا.

في الفترة الأخيرة، في ظل الحرب طبعاً، قبل أيام فقط، كدتُ أكون في عداد القتلى، خطأ في التقدير وفي المعلومات، لو خطت بنا السيارة لفة عجل واحدة إضافية لانفتحت علينا الرشاشات. كنت برفقة ولديّ، أحدهما هو من يقود السيارة، والآخر طفل جالس في المقعد الخلفي، التقطناه عن طريق عودته من المدرسة ليكون رفيقنا في رحلتنا، هو وحقيبته المدرسية. بين كل ثانية وأخرى كاد الموت ينفلت من فوهات البنادق المصوبة تجاهنا. رحمة الله الواسعة أجلتنا إلى حين.

3

في غزة، لا تؤجل الحرب أحدا. أتابع في هذا الوقت ما لم تقله الفضائيات، الحكايات الشخصية، القصص التي تفتح مسارب الدمع غصبا عن كل هذا التجلُّد الذي نتصنّعه ونحن نتحدث عن الشجاعة والقوة والصمود في وجه التنين النازي. أحب أن أتحدث عن هذا الجانب كثيراً. أنفق وقتا طويلا مع ضيوف الحرب الذين يزورونني. نبدع في التحليل والتصوير وإعادة رسم المشاهد والسيناريوهات. لكن ثمة ما هو ضائع في استوديوهات التحليل الإخبارية؛ الناس والقصص.

كل يوم في الحرب تأتيك قصة أبلغ من سابقتها، قصة يوسف الأبيضاني الحلو اللي شعره كيرلي. هذه قصة مبكية، ليس لأن يوسف أبيضاني وحلو وشعره كيرلي فقط، بل لأن كثيرين مثل يوسف أبيضانيون و”حلوين” وشعرهم كيرلي، وربما كانوا سمرا وشعرهم ليس “كيرلي” لكنهم “حلوين” بالتأكيد. كل الشهداء جميلون، “كأنّ أجملهم بالموت قد فتنوا”، فقد تخير الموت أجمل “الحلوين”، فيا لله كيف “اختار واسطة العقدِ”؟ كل شهيد واسطة عقد أبيه وأمه وأسرته. يا للحسرة وقد ذهب العقد كله، بواسطته وحباته، وحبله. هذه الحرب فعلت فعلها.

ثمة صدفة غير جميلة، الحلو الأبيضاني اللي شعره كيرلي، اسمه يوسف. يوسف الفلسطيني الغزاوي الذي مات وحيداً، تخلى عنه إخوته، يريدونه أن يموت لكي يمدحوه. وها هم يمدحونه في كل جغرافيا العرب. لكنهم لم ينقذوه. يوسف غير محظوظ باسمه، ضحية اسمه وموقعه وجماله. ذهب يوسف وبقيت قصته وجملة أبيه وأمه. أخشى أن يأتي زمان ويقال: كان هنا شعب جبار قاوم التنين، كان شعبا “حلو وأسمر وزنده قوي” قتله المحيطون فيه. لم يقتل بسبب العدوان التوراتي عليه وحسب. بل قتله إخوته يا يوسف، يا أبيضاني ويا حلو، ويا “بو شعر كيرلي”.

4

في هذه المساحة الشخصية كنت أحاول أن أنسى. أفكر بالكتابة، ماذا سأقول؟ فلا شيء جديد. في حرب سابقة (2014/ 2015) كتبت ديوان شعر، استمرت تلك الحرب (51) يوماً، وأخذت أكتب باستمرار، فصارت الكتابة ديوانا كاملا “مزاج غزة العاصف”. في هذه الحرب كتبت فقط قصيدة قصيرة أسميتها “تعويذتان للزمن الفلسطيني”. القراءة حظها معدوم، لا رغبة لي في شيء، أريد أن أسمع، أزجي الوقت، أقتله ليمضي، وتتتابع أيامه، لأصحو وقد توقفت الحرب.

عدتُ إلى بعض مشاريع الكتابة النائمة المجمّدة. أخشى أن تقتنصني الفوهات العمياء قبل أن أنجز شيئا، فقد نجوت من براثنها قبل أيام. إذاً، لا بد من أن أنجز شيئا، وإن كان تافهاً لأواجه الموت به. كثيرون مثلي أجلهم الموت لظرف آخر، عليهم أن يعملوا قبل أن يموتوا.

ديوان مؤجل، بعنوان “في أعالي المعركة” أعود للعمل عليه. ديوان لكل القصائد التي كتبتها في فلسطين والشهداء والحرب. المعركة طويلة ولدت قبل أن يولد أبي رحمه الله، وأخشى أن أموتَ أنا قبل أن تموت هذه المعركة المشتعلة منذ خمسة وسبعين عاماً. ما الحلّ غير الصواريخ ومجابهة الموت بالموت؟ أيصلح أن يكون الشعر حلاً؟ أحيانا أراني- ومعي كل من يرى ذلك- كم نحن ساذجون وأميون وتافهون. شعر يقابله الموت! أي تفاهة في هذا المنطق؟

على مشارف الحرب، قبل أن تبدأ بأيام صدر كتابي “في رحاب اللغة العربية”، لا وقت لغير الحرب والشهداء، نُشر تقرير عن الكتاب، على نطاق ضيق. ثمة مادة حول الكتاب طلبت مني محررة صحيفة “الحدث الفلسطيني” الشاعرة رولا سرحان تأجيل نشره. بالفعل كنت خجلا مترددا عندما أرسلته للنشر. “ليس الوقت وقت هذه الموضوعات” على الأقل عندنا في فلسطين، وفي صحفنا ومنابرنا الخاصة. فإذا تأجل كثير من الفعاليات العربية أو ألغيت بسبب الحرب، فكيف لنا نحن الفلسطينيين أن نفكر خارجها؟ أخجل من الحديث خارج الحرب.

ثمة كتاب آخر صدر ولم أعلن عنه، خجلا من الحرب. كتاب “سر الجملة الاسمية”. الخجل يلفني وأنا ألتفت لخصوصياتي، فماذا ستساوي هذه الكتب أمام معركة المصير المفتوحة في غزة. أفكر في السؤال القديم الجديد لماذا نكتب نحن الشهداء مع وقف التنفيذ؟

5

أعدّل في نظريتي كثيرا أقلبها رأسا على عقب. أرى الموت مهزوما بالفن والشعر والموسيقى والأدب. ألتفت بفعل الحرب إلى “جمهرة الشعراء الفلسطينيين الشهداء”، منذ عبد الرحيم محمود شهيد معركة الشجرة، إلى علي فودة- شاعر الرصيف- شهيد معارك المقاومة في لبنان، إلى الشاعرة الشهيدة الغزاوية هبة أبو ندى.

هبة شاعرة شابة، جميلة الجملة، ذات إصدار واحد- هذا ما تقوله صفحتها على الفيسبوك- رواية “الأكسجين ليس للموتى”. لا إصدار آخر لهبة. لكنها كانت تشارك بأنشطة الثقافة الغزاوية والافتراضية.

في هذه المساحة الشخصية تأخذني الشهيدة إلى صفحتها. صديقة افتراضية عندي، لم أنتبه لوجودها، ككثيرين غيرها، مثلها ومثلهنّ. أقرأ كثيرا في صفحتها الشخصية، ثمة ما يوجع القلب هناك.

هبة تتخذ من الكتابة الهادفة شعاراً: “إن الكتابة كالصيامِ، فلا تكونُ بغير نية”، هذا بيت يتيم ليس له ثانٍ، جعلته هبة شعارها في صفحة الفيسبوك. تتابع الحرب، والشهداء، وتكتب عنهم، لم تكتب عن يوسف “الحلو الأبيضاني اللي شعره كيرلي”، لأن الصواريخ لم تمهلها لتكتب عنه، يرحلان معاً في اليوم ذاته، “شهيدة وشهيد”.

صورة (بروفايل) هبة، تكاد تكون صورتها الوحيد في صفحتها، وهي المتداولة على نطاق واسع في أخبار النعي لدى الأصدقاء، بالكاد تعثر على صورة أخرى. شاعرة غير استعراضية، تعتمد النص والكتابة هوية.

مع واحدة من صورها وهي واقفة مشغولة بإلقاء النص في أمسية شعرية، كتبت ندى بمرافقة الصورة: “لماذا نكتُب الأشعارَ؟ فتجيب:

“للحزنِ المعشعشِ في تفاصيل الحمائم.

لحقٍ في الأغاني ليسَ يسقطُ بالتقادم!

وللأحلام!

حيثُ الكلُّ في وطني برغمِ الموتِ حالم!”

هكذا تكتب هبة عن الموت والكتابة معا في 25 يناير 2019، ما بين تاريخ الكتابة وتاريخ الشهادة ما يزيد عن أربع سنوات. رأت فيهما هبة الموت، فأجلها ليومها المشهود هذا. نعت صديقتها مريم التي اختلفت معها في الرأي فتتأسف كثيرا لذلك: “ارتاحت مريم من التعب ارتاحت للأبد، آسفة يا مريم على كل مرة اختلفنا بالرأي أنا وأنت آسفة كتير”. نعت مريم، وبعد يوم واحدٍ ينعاها أصدقاؤها، “شهيد يودع شهيدا”، وهكذا هي غزة. بل هكذا هي فلسطين.

في هذه المساحة الشخصية لهبة أبو ندى أيضا كتبت آخر ما كتبته مفعمة بالأمل الذي تريد أن “ترفع القبعة” له: “نحنُ في غزة عند الله بين شهيد وشاهد على التحرير، وكلنا ننتظر أين سنكون”. لقد اختار لها الحقّ أن تكون شهيدةً، لا شاهدة على التحرير، لكنّ ما كتبته سيكون شاهدا مؤكدا على التحرير.

6

اليوم (21/10/2023)، الحرب تدخل يومها الخامس عشر، اليوم هو يوم السبت، تزداد المساحات الشخصية الممحية من عوالم غزة، لتزداد مساحتنا نحن القابعين في الجهة المقابلة لهذا العالم المشويّ باللهيب الأمريكي. نحزن ولا نموت، ونكتب ونهرب، ونشتم الموت، ونلعن أمريكا والغرب. كم سيموت من الأصدقاء في قابل الأيام؟

إن توقفت الحرب، فمن نجا، فقد نجا بأعجوبة، فعليه أن يكتب تاريخ ميلاده من جديد، ليحتفل! هل فعلا سيحتفل؟ هل الحياة نعمة في ظل هذا الخراب؟ أي نعمة منتظرة والناس ستصحو لتعد القتلى، وتتفقد الجيران والأصحاب والأقارب؟

لا شك في أن الحياة أكبر من الموت. والعنقاء ستنهض من ركام الموت مرة أخرى، كما نهضت سابقاً، وسيولد ألف يوسف جديد أبيضاني وحلو وشعره كيرلي، وستنبغ ألف شاعرة على وقع الشاعرة الشهيدة هبة أبو ندى، وسيكثر الرسامون والفنانون، وستعود الحياة لتواصل مسيرتها، وستظل غزة شاهدة شهيدة، لكن سيظل الفلسطينيّ وحيدا، ليس له غير نفسه، فـ “ما حكّ جلدك مثل ظفرك، فتولّ أنت جميع أمرك”. وليس لأحد الحق في القرار سوى هذا الفلسطيني المعبأ بالحرب والشظايا، يقاوم كل حين بالمتاح من الحياة، كما يقاوم بالمتاح من السلاح، كما أنه أيضا يقاوم بالمتاح من الكتابة والشعر والفن والموسيقى.

عن Xalid Derik

x

‎قد يُعجبك أيضاً

مساحة شخصيّة (4) / بقلم: فراس حج محمد الحرب والطاقة الحيويّة: تذكرتُ ...

صدور كتاب”غدًا صورة جديدة” للكاتب سامح ادور سعدالله 

صدور كتاب”غدًا صورة جديدة” للكاتب سامح ادور سعدالله السيرة الذاتية للكاتب صدور ...

قراءة في ديوان ( شرفات ) للشاعر السوري فواز قادري / بقلم: نَـصْـر مُـحَـمَّـد

قِراءةٌ في ديوان (شُرُفاتٌ ) للشَّاعرِ السُّوريِّ فوَّاز قادِري . ((الشِّعرُ هو ...

إفرازات غزاوية/ بقلم:خالد السلامي

مما لا شك فيه ان ما حدث يوم السابع من تشرين الاول ...

مساحة شخصيّة (5) الحرب والموسيقى:/ بقلم: فراس حج محمد

    في كل حرب أحنّ إلى الموسيقى، أحن إلى نوع محدد ...

عندما كنت تخفي عطرك/ بقلم: جودي أتاسي

عندما كنت تخفي عطرك، كنت افوحُ إليك وانتظر تتدفق كنهر لنعبث حتى ...

الكفاءة…/  بقلم: عصمت شاهين دوسكي

  حينما أكتب لا أخص ولا موجه لفئة بل كتابتي بشكل عام ...

مساحة شخصية (3) / بقلم: فراس حج محمد

لا أريد أن يتفلسف النقاد: في الحرب يعود كل شيء إلى نقطة ...

واحة الفكر Mêrga raman