في ليلة رأسِ السّنة
—-؛؛؛؛؛—
في ليلةِ رأسِ السّنة
الكُلُّ حاضرٌ هنا
الحبُّ
والدّفءُ
والذّكرياتُ العزيزةُ
والأحلامُ الّتي
لم تُكْملْ نموَّها بعدُ
زجاجةُ نبيذٍ رقيقةُ الّلونِ هنا
بعضُ حبّاتٍ
من زيتونِ ذلكَ السّفْحِ هناك
خبزٌ أسمرُ لوّحتْهُ شمْسُ الحقيقةِ
والأمنياتْ
الكثيرُ الكثيرُ
منْ قَصصِ الحرْبِ
والتّرّهاتْ
بعضُ أحزانِ اليتامى المُتعبينَ
من ظلْمِ البلادْ
ودموعُ الأمّهاتِ السّاهماتْ
حضْنُ أمّي
و اتّساعُ الكونِ
في عيونِ أبي
ذكرياتُ لقائنا الأولى
ودهْشَةُ النّظْرةِ الأولى
ورقّةُ قبلتي الأولى وسرعتُها
والّلمسة الأولى ليدينِ
تختصرانِ كلَّ الكونِ في لحظةْ
في ليلة رأسِ السّنة
الكلُّ حاضرٌ هنا
أنا وكلُّ أحبتي
أوجاعُ هذا الكون
أحلامُ كلِّ الخائفين
لمعةُ الصّدق في عيون ِ الطّيبين
وأملٌ صغيرٌ ينبتُ في باطنِ كفّيَ الصّغيرةِ هذهْ.
بقلم: ربى نظير بطيخ
