أرض القداسة / بقلم: منى بعزاوي
…………
حاضرة هي في صلاتي
قبلتي بين اتجاهاتي
هي الربيع إذا حزنت حكاياتي
وهي ملتقى الوجد
ومنتهى كلماتي
……………………………………….
حاضرة هي في وجداني
بين الشموع تضيء آمالي
أسافر إليها بالثواني
وعقارب الساعة إليها
دروب خطواتي
وعقارب زماني
………………………………….
القدس بيت المسلم
وركن كل جمال
يسافر إليها الشهيد
في كل الأزمان
هي شريان الفؤاد
هي أصل الشريان
منها يتدفق نبع الإسلام
وجوهر الإيمان
……………………………….
حاضرة هي في هيامي
بين دفاتر أحزاني
مطعونة في العمق وفي الكيان
تهاطلت عليها السياسات
ويا لعنة هذا الزمان…
الغدر اهتز بأرضها وهي الجنان
والضجيج احتّد بها وهي المنال
نزورها في الساعة آلاف الزيارات
بالوجدان……..
فنشحن بجمالها قناديل
العيون والأجفان
………………………………..
حاضرة هي حتى في أحلامي
تجوب خاطري بوجع وآلام
لا تحسبن أنّ الغدر انتصر
فذاك ظلام…
ولا تحسبن أنّ القدس ضاعت
فذاك كلام…
ولا تحسبن أنّ الشرف انكسر
فذاك مجرد حسبان
هي المطعونة باسم السلام
تتهاطل عليها من كل حدب النبال
سنحررها بمشيئة الخالق
ولو أمطرت السهام…
فالعيد قادم باسم مخلص الزمان
والهوى موعود ما بعد هذا الزمان
شمس الحق ستشرق بالكمال
وهوى القدس مختوم بالانتصار
………………………………….
الله أكبر يا قدس يا راية الإسلام
الله أکبر یا قدس
يا موطن كل الأوطان
……..
الشاعرة منى بعزاوي / الجمهوريّة التونسيّة
