الرئيسية / إبداعات / رقصٌ على شَفَةِ العَطَش/ صالح أحمد (كناعنة)

رقصٌ على شَفَةِ العَطَش/ صالح أحمد (كناعنة)

رقصٌ على شَفَةِ العَطَش

 

بَحثًا عن الصّدرِ الذي أمّلتُ أن يمتَصَّ صمتي؛

عانَقتُ أغنيَةَ الرّبيعِ…

وكُنتُ إنسانَ الصّراط.

وسكَنتُ لألاءَ النّدى

وتَكَتُّمي حِسًا وصَهدا.

 

دهرًا شَهَقتُ بلا صدى،

والليلُ يوهِمُني بمطلِعِ بَسمَةٍ.

عُمري يَضِجُّ تَشَوُّقًا،

أقفو تضاريسَ المدى،

وأعانقُ التَّرحالَ سِرًّا.

 

يا للبَهاء!

ينمو على صَدري…

وما ارتَعَشَت سوى أهدابِ غَيب.

 

يا مَطلَبَ الأشواقِ، يا كينونَةَ الرّعَشاتِ بي،

فجري يجيءُ، ولا يَجيء!

أحتاجُ أن يَجتاحَني غَيمُ الصّهيل؛

يغتالُ خَوفي مِن نِدا الأعماقِ..

مِن عَبَقِ العَراءْ…

مِن رَهبَةِ النّفسِ التي رَقَصَت على شَفَةِ العَطَشْ،

وأوَت إلى سِرِّ الليالي القاحِلَة.

 

بَحثًا عَنِ الصّدرِ الذي سيُعيدُني مِن أغنِياتِ البَحثِ عَني

لم يَبقَ لي يا حُبُّ إلا أن أكونَ…

أنا الثّرى، وأنا المَطَر.

 

 

 

بقلم: صالح أحمد (كناعنة)

عن Xalid Derik

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*

x

‎قد يُعجبك أيضاً

تخفي الهشاشة في زمن مغلق/ بقلم: مصطفى معروفي

شاعر من المغرب ـــــــــ صدِّقوا الطير إن هي مدت مراوحها في دم ...

رحل بيتر هيجز: الرجل الخجول الذي غير فهمنا للكون/بقلم جورجينا رانارد/ترجمة: محمد عبد الكريم يوسف

  اشتهر البروفيسور بيتر هيجز بهذا الشيء الغامض الملقب بـ “جسيم الإله” ...

القيم الاجتماعية في عشيق الليدي تشاترلي للكاتب دي اتش لورنس/ محمد عبد الكريم يوسف

في رواية دي إتش لورانس المثيرة للجدل، عشيق الليدي تشاترلي، يلعب موضوع ...

آهٍ إن قلت آها / بقلم: عصمت دوسكي

آه إن قلت آها لا أدري كيف أرى مداها ؟ غابت في ...

الكتابُ … / بقلم: أحمد بريري

  الكتابُ خيْرُ صحْبي فيهِ تلقَى المعْلوماتِ منْ علومٍ وقرِيضٍ وتاريخِ الموجوداتِ ...

أحلم بعيون ذكية / بقلم: سامح أدور سعدالله

أحلم بعيون ذكية أتغمض عيناي الغبية  ذكائي؟ تلك هي المعادلة التي تحتاج ...

قصيدة”سكارى بالكرة” للشاعر مصطفى معروفي/ بقلم: عبد الرحمن منصور

1ـ القصيدة: سكارى بالكرة شعر:مصطفى معروفي نظـلُّ بهـا علـى وهْــمٍ سـكـارى***و قد ...

الفصام / بقلم: عــبــدالناصر  عــلــيوي الــعــبيدي

  ———- الــصدقُ فــي الإنــسانِ خيرُ فضيلةٍ فــــعــلامَ تــكــذبُ أيــهــا الــكــذابُ – ...

واحة الفكر Mêrga raman