الرئيسية / إبداعات / إلى جانب سريرك/ بقلم: إيلينا أحمد

إلى جانب سريرك/ بقلم: إيلينا أحمد

إلى جانب سريرك/ بقلم: إيلينا أحمد

……………

إلى جانب سريرك ذاك
تتمدد ضحكتي
أفرش ملاءة يدي في أنحاءه
وأوزع القبل كيفما شاء الهوى
لأتعثر بك مختبئا في اشتياقي
تفتح لك الريح باباً
تدخل من خلاله إلى رئتي
فأتنفسك ضعفا وهياما
إلى تلك الريح
مُدينة لكِ بعُشْر قرنٍ من الفضائح
وخطيئتين
حينما يشاء الثواب

إلى جانب سريرك ذاك
تخرج آهة عابرة للملذات
متزامنة مع العيد
فيشير الإمام بسبابته لخطيئتنا موبخا
الله اكبر
يناطحه صوت جنونك بشفاه معتذرة
الآه اكبر
وللآه الحمد

ترمي بياض اصطبارك مطالبا بعناق
ونختلف على بياضك الملطخ بالشهوة
لتجري تعديلا بسيطا
فيتثاءب معتذرا لبقية الألوان
أن تفتح له طريقا للنجاة في ليلة أخيرة
وما كانت إلا الأولى من سحرها

بجانب سريرك ذاك
تتأنى جراثيم المقاومة
وتكافح حد آخر زر لقميص الليل
تشرّع ثديها للوحدة
وتُقسم ملأ عصرهما
على انتشاءة تصرخ ملتوية الوفاض
بجانب سريرك….ذاك

تقترب الفتنة إلى حد لمسك
وتبتعد بما يعادل حَبْيِك
تنصت الماء في إشارة ليقظتك
لكنك مخمورا
وهل يُجدي مع سُكْرَتِك استفاقة
هي النوايا….بالعطش خفاقة
تتحول الفتنة إلى امرأة
قال لها يوم شاعر قد مرّ عبر شفتيها
وصولا إلى لعق أقدام اعترافه
أنها امرأة مبللة
تحتاج إلى أكثر من ارتواء
كي يكبر فيها العطش
وتنضج مسيرة آهاتها
في كل مره تلقاها
تحرث جسدها بالكفر
وتلعن دين الجسد
وديانة الإيمان بغيره

بجانب سريرك ذاك
امرأة مشتعلة
يفرز لهاثها عطرا يداعب عُنق السلام
ليثور عليه حربا تنقلب إلى بحر
يبتلع كل ما يحدث……
في سريرك ذاك
قميصك القاتلة رائحته
وأحمر الشفاه على ياقته
ذاك الذي على هيئتي
وصفعة أُمك بتهمة إفسادك
من بنات الليل في أفكار دولابك
حزام خصرك المربوط طرفه في حافة السرير
والطرف الآخر في يدي
ملابسك الداخلية التي أمقتها
فهي تحتضنك طوال انتظاري
وهذه الملاءات الباردة
كم من استحضار بَلْلها
وعلى ماذا تنطق لو استجوبها
قميص نومي الذي مزّقته أسنان صبرك
تعرّقت فيه عادة تخيّلَك
في كل ليلة أموت فيها
أشهقك
وأشتهيك
لأجدك بعد منتصف اللهفة
على كتفي، على صدري، على جيدي
كَلون وريدي

إلى جانب سريرك ذاك
أعددت نارا أحاطت به سرادقها
وإن تُستثار
تُغاث بماء كالرحيق
يُطفئ سعار ظمئك
ويُقنع عطشي بغزوة أخرى
تكن فيها أشهى غنائمي
وأفظع إنتصار تتوحد فيه الآه
فتسجد…
وتصلّي…

في سريرك…….. ذ ا ك

24/5/2020

عن Joody atasii

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*

x

‎قد يُعجبك أيضاً

(حينَ عشِقْتُ روحَكَ… / بقلم: سلوى الغانم

كان لي مع عينيك رحلةً طويلة حكاية خيال.. ومُزُنِ حُبٍّ.. لا أرتوي ...

عاشقتي… /بقلم: سلمان إبراهيم الخليل

مدي ذراعيك وعانقي احلامي يشدني الحنين في غربتي يغوص في شغف أيامي ...

يثقلني الهدوء…/ بقلم: فوزية اوزدمير

تقتحمني حمى الليل برعونتها السردية غير المتأججة ، بعينين لامعتين حانقتين ، ...

عيناكَ… / بقلم: راميار سلمان

عَيْنَاكَ أمطار صَيْفِيَّة تراتيل عشق صوفية وَ دهشة قبلة هَارِبةٌ مِن لهفة ...

قبيل انسدال الستار/ بقلم: أنور يسر

لأحكي من السرد كل الرواية قبيل انسدال الستار ضعوا في جيوب (الأنا) ...

سأمقت كل اجزائي/ بقلم:سهام الباري

  سأمقتُ كلّ أجزائي وأدفنُ ذلك الجوهر وأنقشُ ريشتي السودا لتطمس عيده ...

يا حبيبتي../ بقلم : محمود صالح

أثِقُ بالقصيدةِ عندما تُلقي برأسِها المُجْهَدِ على صدرِك لدَيها من الوفاءِ .. ...

أجنحة اليقين / بقلم: رشا فاروق

على ثوب الليل حفرت آهتي كانت الريح تحمل وحدتي قصيدة تتلوها العواصف ...

واحة الفكر Mêrga raman