الحياة تثير قلقي/ بقلم: فوزية اوزدمير
ــــــــــــــ
لا أدري إن كنت ألعن الأنظمة الشمولية لأنها تعلق مواطنيها من نياط أفئدتهم .. !
ربما تعلمت كيف يمكن أن تكون الرغبة بالاستحسان والدفء رغبة مميتة .. !
أنا لا أنكر أنني ادعي النسيان ..
فالمصادفات جراح على وجه القدر
تصيبني بالغثيان
وفقا لمنظور العدسات عديمة اللون لذلك الرقيب الأعمى ..
ليس واقعنا فحسب ; وإنما خيالنا أيضا
فهذا بلد يؤول كل إيماءة تأويلا سياسيا ، فهم يجدون بأن ألوان قميصي القوس قزحي وربطة عنق أبي رموزا للإنحلال في منتصف المسافة
ليس ثمة أبرياء في لعبة الحياة ، بل ثمة حسابات أخرى ; كان
لا بد من تصفيتها ودفع ثمنها مهما كان ذلك الثمن
لدى كل واحد منا فضيلة واحدة في نفسه على الأقل ، تدعوه إلى أن يشك فيها
وأنا الواحدة التي أشك فيها
لا أدري لم لا يرغبون بسماع الموسيقى ، أو تناول الطعام الجيد أو قراءة الكتب ..!
تراجيديا بشعة تكومات الجثث
كما الذكريات التي ندفنها في الكتمان ، ولا تكف عن مطاردتنا أبدا
حزمة من الملذات تثير شهية الآخر
للجلوس في قاع البئر
الحياة عجيبة تثير قلقي أحيانا
من المستحيل العيش في جو الغموض والقوطية والرعب والغلسفة مطولا بالأخص بينما نحن مستيقظين
ربما الشيطان المجهول حقيقتها .. ?
لا ..
لما لا .. !
أنا لا أعرف .. ?
ولكني أحب الموسيقى وقطتي وأبرع في طبخ السبيجاتي
في بعض الأحيان أيضا
لا أتذكر ما كتبته ، أو بالأحرى أنسى تماما ما كتبته ، أو لماذا كتبته .. !
حين يسألني أحد :
ما الغرض من هذا النص ، أو السرد ، أو الحبكة .. ?
لا أتذكر ..
تصيبني الدهشة كالذي يقع في الحب ولا يدرك أنه يحب
وأقول :
” حقا ”
هذا الذي كتبته .. ? !!
