الرئيسية / إبداعات / الشُّــعـلَةٌ الـخَـجُـولةٌ / بقلم: علي الباز

الشُّــعـلَةٌ الـخَـجُـولةٌ / بقلم: علي الباز

الشُّــعـلَةٌ الـخَـجُـولةٌ / بقلم: علي الباز

ـــــــــــــــ

بدرٌ منيرٌ وجهُهُ بُهلولُ

أخشى بأن يَطرَا عليهِ أُفولُ

يرقى بذكرى وحدةٍ مكلومةٍ

لكنَّهُ رُغمَ الكلومِ يصولُ

وعلى ميادينِ الحبورِ بسيفهِ

بين السيوفِ اللامعاتِ

يجولُ

فصباحكم شعرٌ يُؤانس وحشةً

يشدو بها في الذكرياتِ فحولُ

ماهذه النفثاتُ في محرابها

إلا ارتجالٌ بالفصيحِ عَجُولُ

عانقتُها فاستوقفتني بُرهةً

وشكاؤُها رغم الأسى مقبولُ

همسَت إلى أُذُني بكل بساطةٍ

ومع المرارة همسُها معسولُ

ومفادُهُ : قف يابُنَيَّ فإنَّهُ

يحني الزهورَ على الغُصونِ ذبولُ

وتُمزِّقُ القلبَ الكبيرَ صفاقةٌ

َوَتضِلُّ في الظَّرفِ العصيبِ عقولُ

لكنني لن أستجيبَ لناعقٍ

مادام في غُصنِ السلامِ هديلُ

فأجبتها والروحُ يعصرها الأسى

والقلبُ في أحضانها مقتولُ

سنعَضُّ في صلبِ النواجذِ بالثرى

ونشدُّ جسمكِ مااعتراهُ نحولُ

فتماسُكُ الأعضاءِ ياأنموذجاً

للوحدةِ الغرَّاءِ سوفَ يَدُولُ

وشعورُ خِزيٍ صارَ يخدشُ وجهها

من واقعٍ مخزٍ إِليهِ نَؤُولُ

وأنا على الميعادِ أرفعُ شُعلةً

حتى إذا الوجهُ الجميلُ خجولُ

صَدرا التَّوَحُّدِّ في سُرورهما معاً

اكتوبرٌ غنَّى لَهُ أيلولُ

وهما جريحا الخافقين ترنّما

والحزنُ في لحنيهما مكبولُُ

علي الباز

2018/5/22م

عن Joody atasii

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*

x

‎قد يُعجبك أيضاً

(حينَ عشِقْتُ روحَكَ… / بقلم: سلوى الغانم

كان لي مع عينيك رحلةً طويلة حكاية خيال.. ومُزُنِ حُبٍّ.. لا أرتوي ...

عاشقتي… /بقلم: سلمان إبراهيم الخليل

مدي ذراعيك وعانقي احلامي يشدني الحنين في غربتي يغوص في شغف أيامي ...

يثقلني الهدوء…/ بقلم: فوزية اوزدمير

تقتحمني حمى الليل برعونتها السردية غير المتأججة ، بعينين لامعتين حانقتين ، ...

عيناكَ… / بقلم: راميار سلمان

عَيْنَاكَ أمطار صَيْفِيَّة تراتيل عشق صوفية وَ دهشة قبلة هَارِبةٌ مِن لهفة ...

قبيل انسدال الستار/ بقلم: أنور يسر

لأحكي من السرد كل الرواية قبيل انسدال الستار ضعوا في جيوب (الأنا) ...

سأمقت كل اجزائي/ بقلم:سهام الباري

  سأمقتُ كلّ أجزائي وأدفنُ ذلك الجوهر وأنقشُ ريشتي السودا لتطمس عيده ...

يا حبيبتي../ بقلم : محمود صالح

أثِقُ بالقصيدةِ عندما تُلقي برأسِها المُجْهَدِ على صدرِك لدَيها من الوفاءِ .. ...

أجنحة اليقين / بقلم: رشا فاروق

على ثوب الليل حفرت آهتي كانت الريح تحمل وحدتي قصيدة تتلوها العواصف ...

واحة الفكر Mêrga raman