الورطة / بقلم: فاطمة شاوتي
ـــــــــــــــــــ
الْوَرْطَةُ…
كلمَا سألتُ الحبَّ عن إسمِهِ…
أجاب: لاشيء
إشربِي قلبَكِ تستريحِي….!
الحب ليس :
سوى “الإسم العربي الجريح “…
آسفةٌ جداًّ
يا ” عبد الكبير الخطيبي”… !
كان يشربُ قهوتَهُ دون سُكَّرٍ
كنتُ سُكَّرَتَهُ وسُكْرَهُ…
والآنَ…
يدخنُ شفتَيْهِ
دونَ قُبَلِي… ؟!
كان يقولُ كسياسيٍّ مُفَوَّهٍ :
“كَاسْتْرُو”و “غِيفَارَا”
حبُّهُمَا سيجارُ كُوبَا….
وأنت كلَّمَا دخنتُ شفتيْكِ
أُصَابُ بنَوْبَةِ صَرَعٍ…
أنا التي أصابَهَافنجانُهُ بزوبعةٍ….!
الجنينُ الذي انْجَبْتُهُ من رَحِمِ الحبِّ
أَجْهَضَهُ الشعرُ…
كان يقولُ:
الشاعرُ يُقَطِّبُ الجُروحَ
التي خلَّفَهَا الحبُّ….
كنتُ المريضةَ…
التي حملَتْ قلبَهَا مفتوحاً بِنُدُوبِكَ
وكنْتَ الطبيبَ الخطأَ
في تقطيبِ قلبِي
لاتكرِّرِْ الجراحةَ…!
فَهلْ:
“يُصْلِحُ الْعَطَّارُ مَا أَفْسَدَ الدَّهْرُ”…! ؟
فاطمة شاوتي / المغرب
23 /12 /2020