الرئيسية / خواطر ونصوص شعرية / أميز لون صوتك/ بقلم: علي العجيل

أميز لون صوتك/ بقلم: علي العجيل

أميز لون صوتك/ بقلم: علي العجيل

ــــــــــــــ

لست ماهراً في العمليات الحسابية، ولا أحفظ من قوانين المساحة شيئًا، لكنني أستطيع أن أخبركِ – دون استخدام أي أداة – كم تبلغ المسافة من محطة سرتكِ جنوبًا حتى حدود فمكِ في الشمال.

 

أستطيع أيضاً أن أُخبركِ بعدد الشعرات في رأسك وأعرف متانة ودرجة سواد كل واحدة من بينها

ويمكنني بكل بساطة أن أخمن لون الفستان الذي ترتدين الآن،

لون أحمر شفاهك،

كمية القهوة في فنجانك،

الكتاب الذي تقرأين والموسيقى التي تسمعين.

 

كذلك أصبح عندي معرفة بسيطة في الزراعة

أعرفُ -بالضبط- موعد قطاف نهديكِ،

موقع الشامة فوق خصركِ و حجم جمالها

كثافة الشعر أسفل بطنك،

عدد البثور في ظهرك،

ويُمكنني بدقّةٍ عالية أن أحسب كمية الدماء التي تنزفينها عندما يحين موعد دورتكِ الشهرية.

 

كما يمكنني – عن ظهر قلب- أن أُحدّثك عن اهتماماتك

كالشوارع التي تحبين السير فيها مثلاً،

والرياضة التي تمارسينها يوميًا،

المطعم الذي تقصدينه بعد العمل،

أكلتكِ المفضلة،

الرواية التي بكيتِ موت أحد أبطالها مؤخرًا،

وعدد قطرات العرق التي تذرفينها من مدخل البناية إلى باب منزلكِ في الطابق الخامس كل يوم.

 

وأعرف اسم عطركِ،

وأحفظ رقم حظكِ،

وأميز لون صوتكِ،

وأتذكر أن الفتاة التي خدشت خدك عندما كنتِ في الخامسة من عمركِ، كان اسمها…، كان اسمها…

 

حسنًا،

لقد نسيت، يجب علينا أن نلتقي أكثر!

عن Joody atasii

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*

x

‎قد يُعجبك أيضاً

(حينَ عشِقْتُ روحَكَ… / بقلم: سلوى الغانم

كان لي مع عينيك رحلةً طويلة حكاية خيال.. ومُزُنِ حُبٍّ.. لا أرتوي ...

عاشقتي… /بقلم: سلمان إبراهيم الخليل

مدي ذراعيك وعانقي احلامي يشدني الحنين في غربتي يغوص في شغف أيامي ...

يثقلني الهدوء…/ بقلم: فوزية اوزدمير

تقتحمني حمى الليل برعونتها السردية غير المتأججة ، بعينين لامعتين حانقتين ، ...

عيناكَ… / بقلم: راميار سلمان

عَيْنَاكَ أمطار صَيْفِيَّة تراتيل عشق صوفية وَ دهشة قبلة هَارِبةٌ مِن لهفة ...

قبيل انسدال الستار/ بقلم: أنور يسر

لأحكي من السرد كل الرواية قبيل انسدال الستار ضعوا في جيوب (الأنا) ...

سأمقت كل اجزائي/ بقلم:سهام الباري

  سأمقتُ كلّ أجزائي وأدفنُ ذلك الجوهر وأنقشُ ريشتي السودا لتطمس عيده ...

يا حبيبتي../ بقلم : محمود صالح

أثِقُ بالقصيدةِ عندما تُلقي برأسِها المُجْهَدِ على صدرِك لدَيها من الوفاءِ .. ...

أجنحة اليقين / بقلم: رشا فاروق

على ثوب الليل حفرت آهتي كانت الريح تحمل وحدتي قصيدة تتلوها العواصف ...

واحة الفكر Mêrga raman